بعد الخلوة المسيحية التي دعا إليها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وبعد فشل كل المحاولات لخلق حوار فعال بين الكتل النيابية، ثمة مبادرة نيابية جديدة قد ترى النور من أجل “كسر الجمود الحاصل في المشهد السياسي الداخلي”، وللحديث أكثر عن هذه المبادرة،
أشار عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب سجيع عطيه عبر موقع LebTalks إلى أن “هذا الجمود وعدم التواصل الذي نعيش فيه، يضرّ البلد ويعكس السلبية على المواضيع كافة، ووسط الحراك الدولي الذي يسعى لحلحلة الأمور، أردنا أن يكون هناك تحرّك نيابي مستقل لخلق نوع من “ديناميكيّة” معيّنة لطرح عدد من الأسماء وحثّ الكتل الأخرى على الحضور إلى المجلس النيابي وتأمين النصاب وعرض البرامج المطروحة للمرشحين وقدرتهم على حل الأزمات، وعلى أساسها يتم الإنتقاء والتصويت كلّاً لمرشحه، ونبارك لمن يصل”، مضيفاً أن “الغياب والإنقطاع والإنسحاب من الجلسات وعدم عقدها يضر البلد ويؤجّل الحلول للمشاكل الراهنة التي تزداد أثمانها يوماً بعد يوم ويصعّب إيجاد حلول لها”.
وفي السياق عينه، أكد عطيه أن هذه المبادرة تضم “كتلة الاعتدال الوطني إضافة إلى عدد من النواب التغييريين والمستقلّين والكتائب وغيرهم لتشكيل كتلة من حوالي ٣٠ نائباً أو أكثر، في محاولة للضغط من أجل توفير النصاب لعقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، ولذلك نعمل على تحصين جوّنا الداخلي والاتفاق على مسار محدّد نستطيع من خلاله الضغط على الثنائي الشيعي و”الثنائي المسيحي” إذا صح التعبير، . من أجل الحضور إلى جلسات الإنتخاب واختيار مرشّح يحصل على أصوات أكثر من غيره، إذ لا يمكن إنجاز شيء من دون إجماع و جو قبولٍ عامٍ، فنحن نعتبر أن رئيس الجمهورية يجب أن يُنتخب بأكثر عدد ممكن من الأصوات”، مشدّداً على أن “الحراك الدولي مشكور ومقدّر، ولكن علينا أن نحافظ على الحد الأدنى من الكرامة الوطنية والسيادة، لذا يجب أن نتحاور لاختيار الصيغة الديمقراطية الفضلى وننتخب على أساسها، لأن انتظار الأمور وتركها على ما هي عليه أو التفكير بأن مرشحاً ما لديه “العصى السحرية” يصعّب الأمور ولا يمكن الاستمرار به”.
. النائب عطيه ختم بالتأكيد أن “جو المبادرة المطروحة هو جو توافقي، ولن نطرح إسماً محدّداً كي لا نتحوّل إلى جبهة جديدة، بل سنتخذ دوراً توافقياً لتقريب وجهات النظر، ولكن من الطبيعي أن يكون هناك عدد من الأسماء الجدية في الجلسة من أجل الاختيار في ما بينها للوصول إلى مخرج وانتخاب رئيس”.