بعد ساعات على وصول باخرة الحفر التابعة لشركة “توتال” الفرنسية إلى المياه الإقليمية اللبنانية، وقبل بدء أعمال الإستكشاف، تنطلق بين القوى السياسية الممسكة بزمام القرار وقوى الأمر الواقع، عملية استثمار وتوظيف عمليات الإستكشاف ، أولاً من خلال استغلال فريق الممانعة للتنقيب والغاز “الموعود” كشعار وذريعة لبقاء السلاح وهو عنوان بدأ يتكرر في المرحلة الماضية، وثانياً من خلال المسارعة من قبل حليف الحزب الحقيقي، إلى الهيمنة على الصندوق السيادي والذي بات هدفاً لتحقيق المكاسب وبات بنداً في البازار السياسي بين الثنائي الشيعي و”التيار الوطني الحر”.
وعلقت مصادر سياسية على هذا المسار لLebTalks معتبرةً أن محاصصة ملف الغاز قد باتت أمراً واقعاً ويعمل كل فريق على استغلاله في أجندته الخاصة، مشيرةً إلى أن الثروة النفطية هي “سمك بالبحر”، ولكنها ستكون مدخلاً لإعادة تضليل اللبنانيين والتعمية على الإنهيار الذي تسبب فيه تحالف الممانعة مع الفساد، كما أنها عنوان في الحوار المستجد والمسار التوافقي بينهما.
