شارف الإستعداد الميداني للقيام بعملية محاكاة (simulation) افتراضية للحريق الذي سبق انفجار العنبر رقم ١٢ في المرفأ على نهايته، وبالتالي من المرجح أن تجرى هذه المحاكاة أو إعادة التمثيل التفصيلي لمسرح الانفجار قبل نهاية آب الجاري لأنها مرتبطة بشكل أساسي بالأحوال المناخية التي يُفترض أن تكون مشابهة تماماً ليوم الإنفجار في الرابع من آب ٢٠٢٠، من هنا تفيد المعلومات أنه يتم التنسيق في هذا الشق مع مصلحة الأرصاد الجوية.
المحاكاة الحيّة تهدف الى تأكيد أو استبعاد فرضية ما اذا كان لعملية التلحيم لبوابة العنبر تأثير مباشر في التسبّب بالحريق الذي اندلع في البداية ثم تلاه الانفجار، وهي فرضية من ثلاثة كان قد تحدث عنها المحقق العدلي القاضي طارق البيطار خلال لقائه عدداً من الإعلاميين في مكتبه منذ نحو شهرين، مشيراً وقتها الى استبعاد واحدة من الفرضيات بنسبة ٨٠% يُرجح أن تكون فرضية ضربة جوية أو صاروخ.
يُشار الى أن الإعداد اللوجستي تولته لجنة مشتركة ضمت ضباطاً من الجيش وشعبة المعلومات وعناصر من الدفاع المدني وقاضٍ بإشراف المحقق العدلي الذي عاين أكثر من مرة وبعيداً عن الإعلام المجسّم الذي شُيد على بعد أمتار من الفجوة التي أحدثها الإنفجار، والذي يحوي بوابة رئيسية متطابقة لتلك التي قيل أنها خضعت لعملية التلحيم، إضافة الى عيّنات من المواد في داخله والتي قيل أيضاً أنها كانت موجودة داخل العنبر رقم ١٢ قبل الإنفجار، وبالتالي فإن الوصول الى تطابق وضعية المواد في العنبر إضافة الى تطابق الظروف المناخية سيؤدي الى خلاصة واضحة حول هذه الفرضية.
كما عُلم أيضاً أن المحاكاة التي ستجرى في غضون أيام قبل نهاية آب الحالي سيتم تصويرها لكن بعيداً عن كاميرات وسائل الإعلام تمهيداً لضمها الى ملف القرار الإتهامي الذي سيصدر عن المحقق العدلي.
