محاولة أخيرة يائسة

chair-president-palace-baabda

حزب الله يرحّب بطريقة ملتوية بما يسمّيه حوار، إذ يشترط أن يتركّز هذا النقاش حول التوافق على مرشّحه لرئاسة الجمهورية. هذه الدعوة المرفوضة تثير تساؤلات حول جدوى حوار يفترض أن يكون مسبقاً محدَّد النتائج، ويُظهر قلّة احترام الحزب لإرادة الشعب اللبناني. محاولات الحزب للظهور كجهة مبادرة للحوار، يسعى بذلك إلى تجنّب الظهور كعائق أمام الاستحقاق الرئاسي، ولكن بشروط تخدم أهدافه الخاصّة.

في هذا السياق، يواصل الحزب الإصرار على مرشّحه للرئاسة، مستغلّاً الوقت المتاح والتوتّرات في الجنوب كورقة ضغط ضدّ الأطراف المعارضة لسياسته. وفي ظلّ التحدّيات التي يواجهها، من المواجهات مع إسرائيل، وضعف الدعم الداخلي لأعماله إلى التراجع في الدعم الإيراني، يجد حزب الله نفسه في موقع استراتيجي هشّ داخليّاً وإقليميّاً. الحزب يائس، ويتمسّك اليوم بأيّ فرصة لضمان رئيس يتماشى مع أجندته، في محاولة للحفاظ على مكانته في المرحلة القادمة واستعداداً لأيّ تغييرات مستقبليّة في الوضع الإقليمي.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: