عقدت الجبهة السيادية من أجل لبنان مؤتمراً صحافيّاً دفاعاً عن الحريات العامة، ألقى خلاله رئيس حزب "حركة التغيير" المحامي ايلي محفوض كلمة جاء فيها:
"في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله، الواضح أن الكلمة باتت غير مقروءة غير مفهومة في زمن سيطر عليه الغلبة لحَمَلَة السلاح. ضاعت الكلمة عندما قتلوا جبران تويني وسمير قصير ولقمان سليم. هؤلاء الشاذين عن المنطق والقانون والدستور الإنقلابيين هواة الدمار والنار لم يتركوا للحرية بابا ولا للصحافة ورقا ولا للعدل ساحة، يغتالون يهددون يتوعدّون القضاة إن قاموا بواجباتهم، لا يريدون لبنان لا الكبير ولا الصغير ولا الطائف ولا أي دستور، يخالفون القوانين، جماعة فاتحة ع حسابها ميليشيا وتسعى لتشريعها على شاكلة الحشد الشعبي في العراق، لكن لأ ما حزرتوا أنتم ميليشيا ونص تشغلّكم إيران".
وتابع: "نحن كشعب لدينا جيش لبناني وطني لا نرضى عنه بديلاً مهماً تفننتم بوظيفة منظمتكم، يطلقون الرصاص على دوريات قمع المخالفات، يغتالون قادة ورؤساء ونوابا، يُسقطون طوافة عسكرية ويستشهد ضابط، يعطلّون الدولة ومؤسساتها إرضاء لشخص لكونه يعمل في خدمتهم، يخوّنون من لا يماشيهم في مشاريعهم التدميرية يصادرون قرارات الشرعية يعلنون الحرب ويفاوضون إسرائيل على ما تشتهيه مصالحهم، يسعون لرئيس في بعبدا يتماهى معهم ليكون خيال صحرا لا يناقش ولا يعترض".
أضاف: "يعتقدون أن العدد يغلب كما السلاح في ايديهم لكن فاتهم أن لبنان القيمة والكيان أكبر منهم ومن مشاريعهم المستوردة من خارج حدود الوطن، أحداث وجرائم متنقلة تستهدف فريق واحد كما بزمن 14 آذار والإغتيالات التي طالت هذا الفريق ولليوم الملفات في غياهب النسيان باستثناء جريمة الحريري التي ولولا المحكمة الدولية لما صدر حكم وإدانة وكشف لهوية القاتل".
وقال: "نخشى اليوم تكرار سيناريوهات الإغتيال فعندما تكفّر إعلامية وتتهدّد بالقتل نكون في شريعة غاب، عندما يتهدد قاض سابق ومحام حالي يقوم بواجب مهنته نكون في حالة فلتان، ضبّوا هالزعران وكفّوا شروركم عن الناس، ضقنا ذرعا بتجاوزاتكم، ولأنه ليس لدينا سوى مؤسسات الدولة الدستورية نلجأ كما كل مرة الى القضاء للحماية ولتحصيل الحقوق".
وختم: "لفتني اليوم كلام في صحيفة معروفة الوجه والتوجه والإنتماء والتمويل والتي كتبت "وبكركي حامية رأس ماليي لبنان وكبار الفاسدين في جمهورية الطائف..الخ" ماذا لو قيل هذا الكلام عن غير مرجعية؟ لكن من تغاضى عن توقيف أسقف ماروني واستجوابه لتسع ساعات ومصاردة مقتنياته ولم يحرّك ساكن لن تحرّكه صحافة مدمرة ومسيئة لوجه لبنان وسيرته وجمهوريته، لكن إطمئنوا فالشواذ لن يدوم وزمن التفل الى أفول والدولة راجعة راجعة مهما حاول الإنقلابيون."