أصدر رئيس حزب حركة التغيير ايلي محفوض البيان التالي اليوم الإثنين: "منذ تسعينيات القرن الماضي وحتى اليوم، يُقدَّر أن إيران أنفقت ما يقارب عشرين مليار دولار أميركي، وربما أكثر، على تمويل وتشغيل ميليشياتها المسلحة في لبنان، ولا سيّما عند احتساب قيمة العتاد العسكري والأسلحة المتطورة التي شملها هذا الدعم".
وقد جرى تسديد هذه الأموال نقدًا إلى التنظيم العسكري المعني، لتغطية الرواتب ونفقات التشغيل، وتأمين الأسلحة والذخائر التي تُقدَّر قيمتها بمئات ملايين الدولارات سنويًا، إضافة إلى تمويل البُنى المؤسسية والاجتماعية والخدماتية التي تستخدمها الميليشيا كغطاء لتعزيز نفوذها داخل الدولة اللبنانية.
واليوم، وبعد الدمار الواسع الذي لحق بالقرى والبلدات والمنازل في جنوب لبنان، ووفقًا للنمط المعهود، لن تدفع إيران أي مساهمة تُذكر في إعادة الإعمار أو إصلاح البنى التحتية. وتبقى النتيجة واضحة:
إيران تدمّر، فيما تتحمّل الدول الصديقة للبنان أعباء المساعدة والدعم.
وانطلاقًا من ذلك، يصبح لزامًا اتخاذ قرار سيادي حاسم يقضي بـحلّ هذه الميليشيا بجميع مكوّناتها العسكرية والأمنية والتنظيمية، وحظر نشاطاتها بالكامل، وإخضاع كل من يشارك فيها أو يدعمها للملاحقة الجزائية وفقًا للقوانين اللبنانية والمواثيق الدولية".