مخزومي: الإصلاح في لبنان قضية سيادة لا مجرد شأن اقتصادي

2345

استقبل النائب فؤاد مخزومي في دارته، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى لبنان جاك دو لاجوجي، والسفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، في مأدبة عشاء أقامها على شرفهما، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والإعلامية.

وألقى مخزومي كلمة رحّب فيها بالضيفين، مثمّنًا دعم فرنسا الدائم للبنان في مختلف المراحل، ومؤكدًا أن فرنسا كانت ولا تزال شريكًا أساسيًا في مسيرة لبنان نحو التعافي والإصلاح والسيادة.

وأشار مخزومي إلى أنّ الإصلاح في لبنان ليس مجرد مسألة اقتصادية، بل هو قضية سيادة واستعادة لسلطة الدولة ومؤسساتها، مؤكدًا أنّ إعادة الثقة بين الشعب والدولة تمرّ عبر إصلاحات حقيقية وجذرية.

وتحدث عن أبرز الإصلاحات المطلوبة، وفي مقدّمها إعادة هيكلة القطاعين المالي والمصرفي، وضمان الشفافية من خلال التدقيق الجنائي، وتحقيق استدامة الدين والتعاون البنّاء مع صندوق النقد الدولي، إلى جانب إصلاح القطاع العام والمرافق الأساسية كالكهرباء والمياه والاتصالات، بما يضمن خدمات عامة فعالة ومستدامة.

وشدد مخزومي على أهمية فرض الشفافية وضبط الحدود لوقف التهريب وتأمين إيرادات الدولة، داعيًا إلى إعادة بناء البنية التحتية الحيوية وتفعيل المؤسسات العامة وفق مبادئ الكفاءة والمساءلة.

وفي الشق السيادي، أكد مخزومي أنّ احتكار السلاح يجب أن يكون حصريًا بيد الدولة اللبنانية، مشددًا على أن نزع سلاح الميليشيات، سواء كانت حزب الله أو غيره، هو ضرورة وطنية لا خيار سياسي، لأن سيادة القانون لا يمكن أن تقوم بوجود سلاح خارج سلطة الدولة.

كما دعا إلى استكمال ترسيم الحدود مع إسرائيل وسوريا وقبرص، وضمان إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، بما يشمل مشاركة اللبنانيين المغتربين الذين يشكلون ركيزة أساسية في دعم لبنان واقتصاده.

واختتم مخزومي كلمته مؤكدًا أنّ الشراكة بين لبنان وفرنسا تقوم على قيم مشتركة من الحرية والاحترام المتبادل والإيمان بإمكانية نهوض لبنان، مشددًا على أن الحوار والتعاون والشجاعة هي مفاتيح الإصلاح الحقيقي والتغيير المستدام.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: