في مصطلحات اللبنانيين اليومية، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو نقدية أو قضائية، تبرز بين وقت وآخر عبارات قد يعرف بعض اللبنانيين تفاصيلها فيما البعض الآخر يجهل مضامينها، ومن هذه المصطلحات " النشرة الحمراء" التي تصدر عن الانتربول الدولي، والتي كان آخرها النشرة التي صدرت في حق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بناءً على طلب القضاء الفرنسي، وقبلها نشرة مماثلة صدرت أيضاً عن القضاء الفرنسي في أيار ٢٠٢٢ في حق الرئيس السابق لتحالف شركات رينو- نيسان- ميتسوبيتشي كارلوس غصن، لكن ما قد لا يعرفه بعض اللبنانيين هو أن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية أي الانتربول تُصدِر الى جانب النشرة الحمراء، التي هي الأكثر شهرةً عالمياً، نشرات بألوان أخرى، فماذا تتضمن هذه النشرات بحسب ألوانها؟
قد يكون من المفيد المعرفة بأن الانتربول الذي ينضم تحت لوائه ١٩٥ بلداً عضواً باستثناء ٨ دول أبرزها كوريا الشمالية، يضطلع بمهمة أساسية هي مساعدة أجهزة الشرطة في جميع الدول الأعضاء على العمل لجعل " العالم مكاناً أكثر أماناً" على ما هو شعار المنظمة، علماً أن القائد الحالي للانتربول هو اللواء الإماراتي أحمد ناصر الريسي الذي تمتد ولايته الى تشرين الثاني ٢٠٢٥.
نشرات الانتربول هي كناية عن طلبات تعاون وتنبيهات دولية تتيح للشرطة في البلدان المعنية تبادل المعلومات المهمة التي تُنشر ضمن قاعدة بيانات تصدرها الأمانة العامة للمنظمة بناءً على طلب من المكتب المركزي الوطني ( NCBs) في كل بلد عضو، ويمكن أن تصدر هذه النشرات أيضاً بناءً على طلب محاكم جنائية دولية في إطار البحث عن أشخاص مطلوبين لارتكابهم جرائم أو جنايات ضمن ولايتها القضائية، وأهمية هذه النشرات تكمن في إبراز القضايا على الصعيد الدولي، كما أنها تصدر أيضاً بناءً على طلب الأمم المتحدة لتطبيق جزاءات يفرضها مجلس الأمن، مع الإشارة الى أن النشرات تصدر بأربع لغات: الإنكليزية والفرنسية والإسبانية والعربية، فماذا عن الألوان ودلالاتها؟
- نشرة الانتربول الحمراء يكون الغرض منها البحث عن مكان شخص ما مطلوب توقيفه لمحاكمته أو ليقضي عقوبة صادرة في حقه.
- النشرة الصفراء هي تنبيه عالمي من الشرطة للمساعدة على تحديد مكان الأشخاص المفقودين، ويتم نشرها عادة للمساعدة على تحديد مكان ضحايا الخطف الجنائي أو الإبتزازي أو الإختفاء غير المبرّر.
- النشرة الزرقاء تهدف الى جمع معلومات إضافية عن هوية شخص ما أو مكانه أو أنشطته المتعلقة بتحقيق جنائي.
- النشرة السوداء تصدر للحصول على معلومات عن جثث مجهولة الهوية.
- النشرة الخضراء تصدر للتنبيه الى أنشطة إجرامية لشخص يُعتبر بأنه يشكل تهديداً محتملاً للسلامة العامة.
- النشرة البرتقالية تصدر للتنبيه الى حدث أو غرض أو أسلوب إجرامي يشكل تهديداً خطيراً ووشيكاً على السلامة العامة.
- النشرة البنفسجية تهدف الى طلب أو توفير معلومات عما يستخدمه المجرمون من أساليب إجرامية وأغراض وأجهزة وطرق إخفاء.