أكد النائب حسن مراد، اليوم السبت، أن “لبنان لا يزال يعاني من تداعيات الحرب الأخيرة”، مشيراً إلى أن “إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافه على الرغم من وجوده ببعض الأراضي في الجنوب اللبناني، والتي سيتم تحريرها عاجلاً أم آجلاً، انطلاقاً من الإيمان بالحق الذي لا تهزمه أعتى قوة”.
وشدّد مراد على أن “تجنب الفتن والحفاظ على الوحدة الوطنية هو المقدمة للانتصار”، محملاً الدولة مسؤولية رعاية هذه الوحدة وتوفير مقوماته، وأن تنظر إلى الوطن كله لا إلى منطقة على حساب أخرى. كما دعا الحكومة إلى “مباشرة إعادة الإعمار من دون فرض أي شروط أو المساعدة في تمرير أجندات سياسية”، مؤكداً أن “إعادة إعمار المناطق المتضررة حق غير قابل للمقايضة، وضرورة إنمائية وأساس لتعزيز الصمود في وجه الوجود الإسرائيلي”.
وفي ملف التعيينات الحكومية، لفت مراد إلى أن “التعيينات الإدارية يجب أن تراعي الأقدمية والعدالة في التوزيع المناطقي” ، متسائلاً عن “استمرار حرمان البقاع من التمثيل الوزاري والإداري، على الرغم من وجود آلاف الكفاءات التي تستحق تبوُّؤ هذه المناصب”. وشدّد على “ضرورة صياغة الحكومة خطة تعافٍ مالي تحمي أموال المودعين وتضمن عدم المساس بودائعهم، ومكافحة الفساد والهدر والمحسوبية”، محذراً من أن “تجاهل هذه الملفات سيؤدي إلى مزيد من التدهور”.
أما في الشأن الفلسطيني، فحذّر مراد من محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الطوق والدول العربية، داعياً إلى “تضامن عربي حقيقي لدعم الأمن القومي للأمة، والوقوف خلف المبادرة المصرية ومقررات القمة العربية الإسلامية التي عقدت في الرياض لتنهض سوريا وتلعب دورها المحوري في المنطقة”، مشدّداً على “أهمية دور العواصم العربية التاريخية القاهرة ودمشق وبغداد والرياض في استعادة التأثير العربي على الساحة الدولية”.
وعلى صعيد المشاريع التنموية، عرض مراد الجهود المبذولة لدعم المجتمع اللبناني والبقاعي من خلال مؤسسات الغد الأفضل التربوية والرياضية والثقافية، بالإضافة إلى مبادرات إنسانية مثل فوج الكشاف والإطفاء والثلوج والإسعاف، والاقتصادية منها مثل استهلاكية “الغد الأفضل” التي تقدم السلع بأسعار مدروسة. كما أعلن عن “إطلاق مجمع البقاع الإسلامي” في شتورة قريباً، ليكون مركزاً علمياً وثقافياً مفتوحاً للجميع، إضافة إلى مشاريع جديدة ستُعلن تباعاً”، مؤكداً أن “كل الإمكانيات ستُسخر لخدمة أبناء المنطقة”.