مرقص بالذكرى الـ71 لـ"Cedars Art": شركاء بصورة تليق ببلد عظيم

paul

نظمت شركة "Cedars Art Production" (الصباح إخوان)، احتفالاً في الذكرى الـ71 لتأسيسها، وذلك ضمن معرض "ديفا: من أم كلثوم إلى داليدا"، برعاية وزير الاعلام بول مرقص وحضوره في متحف "سرسق". وشارك وزير المال ياسين جابر، النائب عبد الرحمن البزري، السفير المصري علاء موسى، الوزيران السابقان غازي العريضي وزياد المكاري، السيدة مي ميقاتي، نقيب الصحافة عوني الكعكي، رئيس مجلس ادارة " Cedars Art Production" صادق الصباح، رئيس مجلس ادارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية، نقيب الفنانين اللبنانيين نعمة بدوي وحشد من الفنانين من بينهم: الهام شاهين،  تيم حسن، قصي الخولي، منة شلبي ماجد المصري، أحمد السقا كاريس بشار، وليد توفيق، غسان صليبا، رفيق علي أحمد، جورج شلهوب، السي فرنيني، غابريال يمين، كميل سلامة، ليليان نمري، دانيالا رحمة، نور العلي، عادل كرم، وسام صليبا ،كارلوس عازار، بديع ابو شقرا، طلال الجردي، السا زغيب، الاخوان فادي وزاهي حلو، وموظفي شركة الصباح وعدد من الوجوه الثقافية والفنية وحشد من الاعلاميين والمدعويين.

بداية النشيد الوطني، ثم قدم الاحتفال الاعلامي محمد قيس الذي أعلن ان القصة بدأت منذ 71 عاماً حيث انطلقت شركة لتصنع الفرق والأهم، أنها استمرت ونجحت وأصبحت عرابة الدراما وحاضنة الجميع.

وكانت كلمة لمرقص قال فيها: "نحتفل الليلة بمؤسسة وطنية عريقة جعلت همها الإنتاج الدرامي، بدءًا بالسينما والتمثيل والدراما في لبنان وصولا الى العالم العربي. نفتخر بهذه الشركة وبعطائها للبنان وللدراما والفن ولتشجيع الفن. نجتمع الليلة لنحتفي بواحدٍ وسبعين عاماً من الإبداع "الصادق"، الذي تُدهشنا به شركة الصبّاح، بيتُ الفن، ومدرسةُ الشغف، ومرآة لبنان الجميل والأصيل. وقد شاءت "عن سابقِ إصرار وترصّد" أن تسمّي ذراعها الإنتاجية "سيدرز". ولم يأت الاسم من فراغ، فكما صنع الفينيقيون من خشب الأرز سفنهم الأولى، وأبحروا بها ينثرون الضوء على الشطآن البعيدة، هكذا أنتم يا صادق الصبّاح، صنعتم من خشبة الموهبة سفناً لكم، وأبحرتم بفنّكم، تحملون عبق لبنان وصورته المشرقة في كلّ عملٍ ناجحٍ تنتجونه. لم تكن شركة الصبّاح يوماً مجرّد مؤسسة إنتاج، بل ذاكرة وطن لا تبهت، وصورة هوية لا تتبدّل، وشعلة شغف لا تنطفىء، وإصرارٌ لا ينكفىء ولا يعرف التراجع. من متحفٍ يحفظ ذاكرة بيروت، نحتفي اليوم بشركة تحفظ ذاكرة لبنان المرئية".

اضاف: "عندما تسلمت تلفزيون لبنان وكنت وزيراً جديداً للاعلام، علمت من أسلافي أن الاستاذ صادق لم يبخل باعطاء المسلسلات، وقد جددت الثقة بتلفزيون لبنان الى أن تم تعيين مجلس إدارة جديد له".

وتابع: "اغتنم هذه المناسبة لاتوجه الى وزير المال ياسين جابر بأننا أدرجنا مبلغا في مشروع الموازنة العامة لدعم الدراما اللبنانية، وهو حافظ على هذا المبلغ لا بل رفعه قليلا. همنا في الدولة اللبنانية النهوض بالاقتصاد الذي يتطلب النهوض بالانتاج، وأهم الإنتاج هو ذلك الذي تقدمه استاذ صادق بكل صدق. قليلة هي المرات التي أكون فيها عند فخامة رئيس الجمهورية ولا يسألني "داير بالك ع الدراما؟".

وقال: "لقد زرت أول أمس قطر، وعقدت لقاءات مع المسؤولين القطريين ومع رئيس تلفزيون قطر الحكومي الذي نتطلع معه الى شراكة لبنانية قطرية بموضوع الدراما والتمثيل والفن. اذا هذا الموضوع هو هم أساسي لدينا ولذلك وجودنا اليوم في هذه الرعاية التي لها هذه الرمزية المبدئية. في هذا الصرح البيروتي العريق متحف سرسق حيث يلتقي الفن بالتاريخ، ويصافح الإبداع ذاكرة المدينة. نحتفي اليوم بشركة تحفظ ذاكرة لبنان المرئية. ولعلها أجمل مصادفة أن يحط في بيروت معرض" الديفا" عشية احتضانها"الملتقى الإعلامي العربي، فتحتمع الكلمة الهادفة مع الصوت الصادح والأسلوب الراقي في الفن الراقي. واذا كان تنظيم هذا المعرض انطلق من معهد العالم العربي في باريس، فإن لنسخة بيروت نكهة متميزة ومتمايزة حيث الأبعاد الارشيفية والأزياء والأفلام والصور في سيرة الديفات ودورهن في اغناء الفن العربي. ولا مغالاة في القول بأن بيروت اليوم هي" الديفا" الأسطع. وقد يتبادر الى الذهن ماذا بجمع بين أم كلثوم وداليدا، والجواب بسيط انه الإبداع يشرق حيث الموهبة ويقيم حيث يشاء في الحنجرة والأزياء والاستعراض والآلة الموسيقية، له ألف وجه ووجه وعنوانه واحد الفن".

ختم: "باسم وزارة الإعلام أقول لكم انتم شركاء في صناعة الصورة التي تليق ببلد صغير المساحة عظيم الرسالة. فكل عام "والصباح" تزرع  الجمال، وكل عام ولبنان يبحر بفنه نحو ضوء جديد. ما بدنا بلبنان الا فن، بدنا فرح وابداع وانتاج".

بدورع قال السفير موسى: "وأنا قادم الى هذا الاحتفال، عدت 35 عاما الى الوراء  الى بداية التسعينيات، حيث كانت الولايات المتحدة تمر ببعض الأمور في وضعها الاقتصادي والأمني، فظهر كاتب ومفكر تحدث عن القوة وليس فقط القوة العسكرية أو الاقتصادية بل القوة الناعمة ومن ضمنها الفن والسينما والثقافة".

أضاف: "لكي تعلم ما هي القوة الناعمة تحديداً عليك أن تختبرها وتراها وهذا ما وجدته في لبنان حيث أدركت مدى العمق والترابط والتداخل المصري اللبناني وهذا يعود لثقافة لبنان وفنه وثقافة مصر وفنها، وكيفية التماهي ما بينها، وللحقيقة  فإن صادق صباح شارك بشكل كبير في القوة الناعمة للبنان والقوة الناعمة للوطن العربي بمختلف تعاملاته وتجاربه، فمؤسسة صادق الصباح منذ نشأتها لغاية الآن انتجت نحو 150 عملاً او اكثر ساهموا في تشكيل الوعي العربي المصري، وبيننا اليوم عدد كبير من الفنانين المصريين الذين قدموا أعمالاً مع الشركة منذ سنوات، وإن أعمال شركة صادق الصباح ساهمت في تشكيل  هذا الوعي الذي كله إيجابية، لذلك أحييه على دوره وأتمنى له كل التوفيق، ومصر سعيدة دائما به".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: