أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الثلثاء، عن مساعدة بقيمة 60 مليون يورو (62 مليون دولار) للجيش في لبنان.
ويأتي هذا الدعم “في لحظة حرجة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل”، بحسب ما صرّحت مفوّضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس.
وشدّدت المسؤولة على أنّ الجيش اللبناني يضطلع بـ”دور أساسي في الاستقرار على الصعيدين الإقليمي والوطني ويستحقّ منّا كل الدعم في أداء مهمّته المحورية”.
ويسري منذ 27 تشرين الثاني 2024 وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، إثر مواجهة بينهما استمرت لعام، تمّ التوصّل إليه برعاية فرنسية أميركية. وتشرف لجنة على آلية تنفيذ الاتّفاق، تضمّ في عضويتها قوة الأمم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل).
وينصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب إسرائيل من مناطق دخلتها في جنوب لبنان، بحلول 26 كانون الثاني 2025.
ويتعيّن على “الحزب” بموجب الاتّفاق أن يسحب قواته إلى شمال نهر الليطاني، على بعد حوالى 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل، وأن يفكّك أي بنية تحتية عسكرية في المنطقة الواقعة إلى الجنوب من النهر.
وقال رئيس الجمهوريّة جوزاف عون، السبت الماضي، إنّ “لبنان متمسّك بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه المحتلة في الجنوب ضمن المهلة التي حدّدها الاتّفاق الذي تم التوصّل إليه”.
وقبل أيّام من حلول مهلة 26 كانون الثاني، لم تنجز بعد كلّ الترتيبات اللازمة للانسحاب.
وزار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبنان بغية دعم القيادة الجديدة في البلد، الجمعة الماضي، معلناً عن عقد مؤتمر دولي مقبل في باريس للمساعدة في إعمار البلد بعد الحرب مع إسرائيل.
وتأتي المساعدة التي أعلن عنها الاتحاد الأوروبي لتضاف إلى تلك التي تعهّدت الولايات المتحدة بتقديمها الأسبوع الماضي والتي تتخطّى قيمتها 117 مليون دولار في مجال الأمن.