كشفت معلومات صحافية عن أن الوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكشتاين ، قد وعد بتأمين ورقة الضمانات الأميركية لمصر، والتي ستتيح استجرار الغاز من مصر إلى لبنان عبر سوريا، ما يزيد التغذية الكهربائية بحدود 4 ساعات يومياً”.ومعلوم أن قانون قيصر يضع عقبات قانونية تحول دون نقل الغاز عبر الأراضي السورية، خصوصاً وأن الكونغرس الأميركي يعارض أي خرق لقانون العقوبات ضد سوريا. وفي حين يربط البعض في لبنان بين الاتفاق النهائي على ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، والضمانات الأميركية لاستجرار الغاز والطاقة الكهربائية من مصر والأردن عبر الأراضي السورية، نفت مصادر وزارة الطاقة اللبنانية تبلغها بأي شيء من هذا القبيل خلال لقاء هوكشتاين مع وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمالي وليد فياض، يوم الاثنين الماضي، وأوضحت أنها “لم تسمع ربطاً لهذين الملفين ببعضهما بعضاً.”وتطرح هذه المعلومات أسئلة حول ما إذا كان تسهيل الإتفاق مع مصر والأردن ، مناورة أميركية لتخفيف مناخ الإعتراض اللبناني على خطوة إسرائيل ببدء إنتاج الغاز من حقل "كاريش"، أو مساومة يقوم بها الفريق السياسي الذي يدير وزارة الطاقة، لتحقيق مكاسب عبر التسويق لإنجاز هذا الإتفاق وتأمين الكهرباء للبنانيين مهما كان الثمن مرتفعاً؟
