لم يكن اللغط الذي حصل في الأيام القليلة الماضية على خلفية التحرك الذي تقوم بها شخصيات مستقلة سياسية وحزبية واقتصادية وثقافية، إلا نوعاً من الرسالة من قبل فريق سياسي معين من أجل إضفاء صبغة سياسية معينة على التجمع الذي يحمل إسم "لقاء مستقلون من أجل لبنان "، والذي يزور بكركي ظهر يوم الثلاثاء للقاء البطريرك بشارة الراعي وعرض واقع وأزمات واتجاهات الشارع المسيحي البعيد عن كل الإصطفافات السياسية.
وقد نفت مجموعة من الشخصيات المنضوية في لقاء "مستقلون من أجل لبنان" عبر LebTalks ، مساء اليوم، ما تم نشره في بعض وسائل الاعلام اليوم عن نيتهم زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعماً لترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، في حين أعلنت غالبية الشخصيات عدم رغبتها في المشاركة في اللقاء غدا.
وفي اتصال مع LebTalks شدد النائب السابق عبدالله فرحات
على ان "اللقاء هو تجمع مسيحي مستقل لا ينتمي لأي محور إقليمي او محلي ، وهو مؤلف من نخب مسيحية في ميادين عده ويحاول ايجاد مساحة مستقلة قرارها لبناني_ لبناني"، مشدداً على ان اللقاء يدعم مواقف وافكار لا شخصيات ، والهدف منه إيجاد مساحة حرية غير متمحورة ولا تتأثر بالمصالح وقادرة على إيصال صوت المجتمع المدني المثقف ومجموعة كبيرة من الشخصيات التي تمتاز الاستقلالية المطلقة.
من جهة أخرى وفي معلومات مستقاة من أوساط سياسية مواكبة، فإن هذا اللقاء قد تم استثماره بشكل لافت ومشبوه من قبل فريق سياسي، يسعى إلى تحقيق هدفين مرتبطين بالملف الرئاسي: الأول هو الإيحاء بأن أصواتاً مسيحية عدة تغرد خارج سرب القوى السياسية الفاعلة على الساحة المسيحية.
والثاني هو توجيه رسالة إلى الأحزاب والتيارات المسيحية التي التقت على رفض ترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية بأنها لا تمثل كل المسيحيين وبالتالي عليها الأخذ بالإعتبار، الرأي الآخر ضمن الطائفة.
