مسيرات "كاريش":رسائل في توقيت مشبوه

204026Image1-1180x677_d

قد تكون الرسالة الأقوى في مسيرات "حزب الله" الثلاثة فوق حقل كاريش على الحدود البحرية الجنوبية، أن مهمتها إستطلاعية وهي لم تكن مسلحة. كما أن الرسالة الأخرى التي توازيها من حيث الدلالات المباشرة كانت في إعلان إسرائيل على لسان وزير دفاعها بيني غانتس، بأن المسيرات لم تشكل تهديداً للسفينة اليونانية "إنرجين باور" التي تستعد لبدء العمل وإنتاج الغاز في الحقل المذكور.وبينما أعلن "حزب الله" وفي بيان أن رسالته وصلت، فقد كان واضحاً وبحسب مصادر ديبلوماسية مطلعة، أن توقيت المهمة الإستطلاعية، هو الأساس في التطور الأمني البارز على الحدود بالأمس. واعتبرت هذه المصادر أن ثلاثة عوامل أفضت إلى اختيار الحزب للتوقيت والذي لم يكن مستغرباً بالنسبة إليها، وهو أولاً انسداد أفق المباحثات التي حصلت في قطر من أجل العودة إلى المفاوضات النووية، والثاني هو اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت، والثالث وهو قد يكون المباشر، يتمحور حول وصول الوساطة الأميركية إلى مرحلتها النهائية وإتمام التسوية غير المباشرة على الخط ٢٩، ولو من دون إعلان رسمي.وأشارت المصادر الديبلوماسية إلى أن إسرائيل التي رحبت بتراجع لبنان عن الخط ٢٩ والذي تعتبره في منطقتها الإقتصادية، رفضت التسليم باستحصال لبنان على على كل المساحة البحرية الواقعة ضمن حدود الخط ٢٣.وبالتالي فإن استطلاع حقل كاريش قد تجاوزته التفاهمات والمفاوضات، وهو حراك أراده الحزب من أجل طمأنة الداخل وشارعه في لبنان، كما كشفت المصادر، بعدما ارتفع منسوب الإنتقاد لما يسميه الحزب ب "الإلتزام بقرار الحكومة اللبنانية" في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل ، واتهامه من قبل معارضيه بالصمت حيال التنازلات عن الثروة البحرية وذلك التزاماً بالإيحاءات والمصالح الإيرانية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: