Search
Close this search box.

مسيّرة “الحزب” فوق منزل نتنياهو؟

drone'

اشتبهت إسرائيل بمسيّرة تجسسية أطلقها حزب الله باتجاه منزل عائلة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الذي قال مكتبه إنه “لم يكن في المنزل في ذلك الوقت”، بموازاة استعدادات “الحزب” للردّ على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر، على وقع تصعيد متواصل، أسفر عن إصابة 3 جنود من “اليونيفيل” بنيران إسرائيلية في جنوب لبنان.

وكشفت صحيفة “يسرائيل هيوم”، عن شبهات بأن يكون “الحزب” قد أطلق طائرة مسيّرة للاستطلاع في أجواء مدينة قيسارية الساحلية، يوم الجمعة الماضي، بهدف جمع معلومات عن المنزل الخاص بنتنياهو، الذي يمضي نهاية الأسبوع فيه. وتحدثت عن أن “سفينة صواريخ تابعة للبحرية الإسرائيلية كانت متمركزة قبالة سواحل قيسارية يوم الجمعة الماضي، بلّغت عن الاشتباه بوجود طائرة مسيّرة قالت إنها حلّقت في أجواء المنطقة”، لكن “لم تظهر أي مؤشرات لها في أنظمة المراقبة الأخرى”.

وأضافت أن “سلاح الجو الإسرائيلي أرسل طائرات مقاتلة إلى المنطقة بعد تلقيه الإنذار، لكنها لم تتمكن من تحديد موقع الطائرة المسيّرة. ونتيجة لذلك، رجح الجيش الإسرائيلي أن يكون الإنذار الذي أطلقته السفينة المقاتلة خاطئاً”، معتبراً أن “أنظمة الرادار قد تعطي أحياناً إشارات خاطئة بسبب سرب من الطيور أو عوامل أخرى. ومع ذلك، لم يستبعد الجيش وسلاح الجو تماماً إمكانية أن تكون الطائرة المسيّرة قد أُطلقت بالفعل من لبنان”.

وأفاد مكتب رئيس الحكومة بأن “نتنياهو لم يكن موجوداً في المجمع السكني في قيسارية في ذلك الوقت”، وعدّه “إنذاراً خاطئاً”.

ويأتي هذا الكشف بموازاة استعدادات “الحزب” للرد على اغتيال شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت أواخر الشهر الماضي. وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله: “عندما تلتزم المقاومة الرد على إسرائيل كما في التزامها الرد على استهداف الضاحية الجنوبية، فدافعها هو إيجاد معادلة ردع وحماية وعقاب لإسرائيل كي لا يكرر مثل هذه الهجمات، وكي لا يستسهل استهداف المدنيين والمناطق المدنية”. وتابع: “كل قرار للحزب له هدف، أما كيفية تطبيقه، فهذا تتولاه قيادة المقاومة التي تبحث دائماً عن أفضل السُّبل والوسائل للوصول إلى الهدف؛ لأن المهم أن نحقق الهدف، لا أن نأخذ بما يريده فلان أو علّان، والحزب لا يعمل عند أحد، وتوقيته ليس على ساعة أحد، وإنما على ساعة رؤيتها الدقيقة والمتأنية لأي خيار تأخذه”.

ولا تزال كيفية اكتشاف شكر قبيل اغتياله، لغزاً أمنياً. وبعدما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصدر في “الحزب” أن شكر “تلقى مكالمة من شخص ما يطلب منه الانتقال من شقته في الطابق الثاني إلى السابع”، وأن المتصل كان “شخصاً اخترق شبكة الاتصالات الداخلية للحزب”؛ نفى الحزب تلك المعلومات، وأصدر تكذيباً رسمياً للرواية، وقال في بيان إن مراسلي الصحيفة الثلاثة الذين وضعوا أسماءهم على المقالة “لم يلتقوا أبداً أياً من مسؤولي الحزب على الإطلاق”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: