لفت ديبلوماسي أوروبي إلى أنّ "مشاورات أميركية - فرنسية متواصلة، سواء على مستوى لجنة الإشراف أو على المستوى الثنائي بين الولايات المتحدة وفرنسا، لإبقاء الوضع في منطقة جنوب لبنان خارج دائرة التوتر والتصعيد ومنع الإنزلاق إلى مواجهات".
واللافت للإنتباه في ما نُقِل عن الديبلوماسي الأوروبي، إشادته بالتزام لبنان باتفاق وقف العمليات الحربية، وبالدور الذي يقوم به الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية لترسيخ الأمن في المنطقة إلى جانب قوات "اليونيفيل". مؤكّداً أنّ "العائق أمام انتشار الجيش في كامل منطقة جنوب الليطاني، هو إسرائيل، وهو ما تلحظه التقارير الأمنية الأممية وتقارير اليونيفيل خصوصاً". إلّا أنّ الديبلوماسي عبّر عن مخاوف جدّية على الوضع، مؤكّداً أنّه "لا يبعث على الإطمئنان، كاشفاً عن تواصل دائم مع الجانب الإسرائيلي لمنع التصعيد".
وفي النقاش مع الديبلوماسي الأوروبي، وفق ما تُفيد المعلومات، كان صريحاً جداً في تأكيده أنّ "الهدف الأساس لإسرائيل هو إقامة المنطقة العازلة داخل الأراضي اللبنانية، جنوب الليطاني، كجزء ممّا اعتبره وزير الدفاع الإسرائيلي استراتيجية ردع لحماية التجمّعات الشمالية من إطلاق الصواريخ. لكنّ المؤكّد حيال هذا الأمر، أنّه لا يُوفّر الأمن في المنطقة، بل من شأنه أن يرفع من حدّة التصعيد، ولا يخدم الأمن والإستقرار على جانبَي الحدود".