مشهدية ٤ آب في الأونيسكو
ابراهيم حطيط: كل نائب مشارك هو عدونا
في عيونهم دموع وغضب ممزوج بالمرارة وخيبة الأمل، يتشحون بالسواد وفي قلوبهم عتمة استقرت منذ الرابع من آب عندما فجّر مجرمون في مرفأ بيروت أحباءهم، وأحرقوا قلوبهم وقلوب اللبنانيين، المطالبين اليوم وكل يوم بالوقوف إلى جانبهم والمطالبة بالعدالة وليس بالحقوق أو الخدمات أو المكاسب الشخصية. واليوم يرفع إبراهيم حطيط وبإسم عائلات ضحايا جريمة المرفأ، ومن خلال الإعلام صرخة جديدة للتضامن في الشارع مع الأهالي ضد ما يعتبرونه “تهريبة” للجريمة في المجلس النيابي، في الجلسة التشريعية غداً في الأونيسكو، والمخصّصة للنظر في القرار الإتهامي في تفجير المرفأ.
وكشف حطيط في حديث خاص لLebTalks أن عنوان التحرك الذي يبدأ منذ مساء اليوم في محيط الأونيسكو، وتنضم إليه صباح الغد كل عائلات الضحايا، هو الوقوف في وجه المحاولة الجارية لـ”تهريب” المتهمين بهذه الجريمة، وبالتالي إسقاط المسار القضائي لمصلحة مسار سياسي ومن خلال الإبقاء على الحصانات وحصر التحقيقات بالسياق السياسي من خلال المجلس الذي سيضم 8 قضاة يسمّيهم السياسيون بالإضافة إلى 7 نواب من بينهم من هو في دائرة الإتهام، أي خلاصة القول فإن الخصم في هذه الجريمة هو الحكم.
وأكد حطيط ، أن التركيز الآن هو الضغط لإلغاء جلسة الغد، وفي حال بقيت قائمة، فإن كل نائب سيشارك فيها هو من اليوم “عدونا” وشريك في جريمة التفجير التي قتلت أولادنا، لأننا لم نعد نقبل أن يقول بعض النواب إنهم مع رفع الحصانة أمامنا، ثم يقومون بالتصويت ضد رفعها، خصوصاً وأن الجلسة سرية.
ولذلك فإن الأهالي يطالبون، أضاف حطيط، بأن تقوم وسائل الإعلام بتغطية ونقل وقائع الجلسة لكي يتمّ الكشف عن كل من يقوم بتضليل الرأي العام ويسعى إلى رفع الشعارات الكبيرة واستغلال تحرّك أهالي الضحايا، لأن الجريمة كبيرة وما نلاحظه هو “تهريبة” للمتهمين من خلال إحالتهم إلى مجلس محاكمة الوزراء والنواب، خصوصاً وأن محاكمتهم ستكون على أساس “الإخلال بواجباتهم الوظيفية، بينما التهمة هي إحداث الضرر الجسيم والقتل مع الإخلال بالواجبات وبالتالي ، فإن ذلك يستدعي تحقيقاً عدلياً”.
لذلك يشير حطيط إلى أن عنوان التحرك الذي يبدأ بعد ساعات معدودة، هو منع حصول الجلسة أو منع النواب من المشاركة أو منع المشاركين من المغادرة، وبكلمة واحدة الضغط لإلغاء هذه الجلسة، من خلال مشهد شعبي حاشد في الشارع يستحضر مشهدية الذكرى السنوية الأولى للجريمة، وفي هذا المجال فإن الأهالي يطلقون دعوة إلى كل اللبنانيين، كما إلى الإعلام ،للتضامن معهم والوقوف إلى جانبهم وتشجيعهم لكي نتمكن معاً من ممارسة الضغوط لتحقيق العدالة.