كثرت التساؤلات في الساعات الماضية عن دور سعودي وتقارب مع الرئيس سعد الحريري بعد اعتذاره، إلى ما هنالك من أخبار ضجت بها الساحة الداخلية بعد الحديث عن سعي من المملكة ليكون الرئيس المكلف مقرباً منها، أضف إلى استنتاجات وتأويلات تم تداولها.
في السياق وخلافاً لكل ما ينشر ويقال، فإن مصادر دبلوماسية بارزة تكشف لموقع “LebTalks” بأن المملكة العربية السعودية، ومن خلال سفيرها في لبنان الدكتور وليد البخاري، تتعاطى مع سائر المرجعيات السياسية والروحية من خلال الحرص على أمن واستقرار لبنان وازدهاره ومن دون أي إملاءات أو تدخلات في الشأن اللبناني وزواريبه وهي ومنذ الاستحقاق الرئاسي ماضياً وحاضراً، لم تتدخل لا في الأسماء ولم تفرض هذا وذاك، وهذا ما تعلمه مرجعيات سياسية حكومية ونيابية وسواها، وبالتالي فإنن ما يُقال عن تدخلات حول تسمية شخصية من الطائفة السنية الكريمة لتشكل الحكومة العتيدة، هو أيضاً من نسج الخيال، إذ إن المملكة تاريخياً تتعاطى مع كل رؤساء الحكومات السابقين في إطار الصداقة ومواقعهم و على مسافة واحدة، والدلالة أن السفير البخاري يلتقي بجميع رؤساء الحكومة والقوى السياسية على اختلاف إنتماءاتهم.
وتخلص المصادر مشيرة إلى أن المملكة العربية السعودية أعلنت مسلّماتها وثوابتها من خلال خارطة الطريق التي رسمها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أي تشكيل حكومة إصلاحية وخروج لبنان من وصاية إيران وسطوة حزب الله وسلاحه وسيطرته على الدولة اللبنانية واللبنانيين، إضافة الى كلمة السفير البخاري من بكركي التي بدورها كانت بمثابة خارطة طريق للوضع اللبناني، ولا سيما الطائف وتحصينه والتحذير من المسّ به أو أخذ لبنان إلى المحور الإيراني وسلخه عن محيطه العربي، في حين تكشف المصادر لـ “LebTalks” عن استياء سياسي ودبلوماسي لما نشره بعض الإعلام عن القيادة السعودية عبر حملة أضاليل تصب في خانة سعي هؤلاء المدعومين من طهران وحزب الله لضرب العلاقة اللبنانية-السعودية، وخصوصاً بعد تظاهرة بكركي السعودية المسيحية والوطنية.