مصير الاسرى الاميركيين أوقف موعد الإجتياح البرّي لغزّة السبت الماضي

WhatsApp-Image-2023-10-26-at-2.21.46-PM

لم تهدأ التهديدات الاسرائيلية بإجتياح برّي لغزّة ، منذ ان بدأت عملية ” طوفان الاقصى”، اذ تتردّد يومياً على لسان كل مسؤول اسرائيلي، وآخر توقيت ذلك الإجتياح كان السبت الماضي على غزّة، والتي كانت ستؤدي الى فتح جبهة الجنوب على مصراعيها، مما يعني إعلان الحرب رسمياً.
اذاً كان ليل السبت الماضي سيتصدّر الصفحات والشاشات، كموعد للغزو مقابل توعّد حزب الله بالرد في الجنوب اللبناني، وهذا ما جعل نهاية الاسبوع الماضي عنواناً لأغلبية السفارات الغربية والعربية، التي دعت رعاياها الى مغادرة لبنان على الفور، اذ كانت على علم بما سيجري، وفي الطليعة السفارة الاميركية ولحقت بها السفارات الاخرى، خصوصاً الفرنسية، التي ما زالت لغاية اليوم تحذر لبنان من حرب حتمية عليه.
الى ذلك وإنطلاقاً من تلك التهديدات، شهدت المناطق الجنوبية قبيل السبت الماضي، عملية نزوح كبيرة بدأت قبل قبل فترة، وهي مستمرة بسبب تبادل القصف بين الاسرائيليين وحزب الله يومياً على القرى الجنوبية الحدودية، اذ وصل عدد النازحين الى ما يقارب 19 ألف شخص بحسب أرقام الأمم المتحدة.
بعد كل هذه المشاهد القاتمة، اُعلن عن تأجيل توقيت الاجتياح البرّي لغزّة، بسبب المخاوف على حياة الاسرى العسكريين والمدنيين الذين تعتقلهم حركة حماس، اذ برزت الضغوط على تأجيل ذلك الإجتياح المكلف للجيش الاسرائيلي وللاسرى معاً، لانه سيؤدي الى مقتلهم، وهذه المخاوف برزت بصورة خاصة لدى الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي دعا الاسرائيليين الى التفكير بما سيحدث، وبالتالي في تداعيات ذلك الاجتياح وبالخسائر التي سيتكبّدها جيشهم، والى الضغط الاميركي الداخلي الذي سينشأ ضده كرئيس، لذا إتجهت الادارة الاميركية قبل ايام نحو العملية الدبلوماسية، علّها تصل الى مبتغاها، وبالوساطة لفتح المعابر وإيصال المساعدات الانسانية الى ابناء غزّة، اي إنطلقت نحو إتجاهين، الاول إطلاق الرهائن الاميركيين والاجانب مقابل لجم الحرب على غزّة، ومنع تطور الساحة الجنوبية الى ما لا يحمد عقباه عسكرياً، مما يؤكد بأنّ الولايات المتحدة تراجعت في كلامها الحاد والداعم للحرب، بهدف القضاء على المنظمات الارهابية كما تقول.
في السياق نقل وفق مصادر سياسية مطلعة على الاحداث الجارية، بأنّ الولايات المتحدة غير قادرة على فتح جبهتين، ضد حركة حماس وحزب الله، إضافة الى انّ نسبة كبيرة من كبار الضباط الاسرائيليين لا يريدون الحرب، على ان تبقى قواعد الاشتباك في مكانها في الوقت الراهن، مع تحضير لاحق لسيناريو اميركي- اسرائيلي متفق عليه.
في غضون ذلك ووفق المعلومات التي نقلت عن ديبلوماسي غربي، بأنّ المفاوضات بشأن الأسرى في غزّة، تسير على دروب سليمة مع بروز تطورات إيجابية عصر امس، اشارت الى إمكانية حلحلة هذا الملف على نار هادئة، للحد من العاصفة الحربية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: