مظلة عربية ودولية لاستعادة دور لبنان ومواجهة أزماته

uae

أشار مصدر لبناني واسع الاطلاع إلى أن “المواقف العربية والدولية التي توالت بعد الانتخاب عكست رغبة واضحة في دعم لبنان، ليس فقط لإعادة بناء مؤسساته وحل أزماته الاقتصادية والمالية، ولكن أيضا لتعزيز استقراره ضمن مظلة حماية إقليمية ودولية. عودة العمل في السفارات العربية التي علقت نشاطها سابقاً، وما رافق ذلك من زيارات لمسؤولين عرب وأجانب، والتي ستشهد زيارات لوفود رفيعة المستوى، تعطي إشارات قوية بأن لبنان عاد ليكون حاضراً على أجندة المجتمعين العربي والدولي، ليس من زاوية الحروب انما من زاوية الانهاض”.

وأوضح المصدر أن “هذا التوجه الجديد يمثل فرصة حقيقية لمعالجة الأزمات الاقتصادية الخانقة، بدءاً من إنقاذ القطاع المصرفي وصولا إلى إطلاق مشاريع تنموية تعيد بناء البنية التحتية وتفتح المجال أمام الاستثمارات. كما أن الإصلاحات المطلوبة، والتي طال انتظارها، أصبحت قابلة للتنفيذ بفضل الضغط العربي والدولي لتأمين استدامة المساعدات والتمويلات”.

وأكد المصدر أن “الأهم في هذه المرحلة هو استعادة ثقة الدول العربية، التي لطالما كانت السند الأكبر للبنان في أوقات المحن. وفتح القنوات مجدداً مع دول الخليج وعودة الاستثمارات العربية سيكونان عاملين حاسمين في تنشيط الاقتصاد اللبناني. هذه العودة، التي تعزز بغطاء دولي داعم، تعيد لبنان إلى دوره التقليدي كجسر تواصل بين الشرق والغرب وكمنارة ثقافية واقتصادية في المنطقة”.

ولفت المصدر إلى أنه “رغم التفاؤل الذي يرافق هذه التحولات، تبقى المسؤولية الكبرى على عاتق القيادات اللبنانية في تحويل هذه الاندفاعة إلى خطوات عملية تحدث فرقاً حقيقياً في حياة المواطنين. ونجاح لبنان في الاستفادة من هذا الزخم العربي والدولي يتطلب رؤية موحدة وقرارات شجاعة تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: