معارضو باسيل تحت عباءة روكز ... المعركة العونية كسروانية !

6776151_1517287586 (4)

لم تكن سياسة رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، في اي مرة على ذوق مؤسسّي " التيار" القدامى، الذين فضلّوا الخروج او اُبعد بعضهم من قبل باسيل بسبب مواقفهم ضده، الامر الذي جعل الخلافات والانشقاقات داخل صفوف "التيار" تتواصل ، فولدّت أجنحة داخلية منذ سنوات، وتحديداً منذ تأسيس " لجنة حكماء التيار" المعارضة، اي الحرس القديم في العام 2010 برئاسة اللواء عصام ابو جمرا التي لم تصل الى مبتغاها، بحيث سُجلّت خرقاً خجولاً انتجه الاخير مع مؤسسيّ "التيار"، لكنه بدا من دون اي نتيجة، وسببه الاول عدم مشاركتهم في القرارات، إضافة الى تدّخل باسيل حينها بكل شاردة وواردة، اي منذ عودة عون الى لبنان.
اذاَ القصة بدأت بالاعتراض التنظيمي الذي كان يحددّه باسيل ولا يزال، وبالتالي فالمطالب لا تزال على حالها والحالة العونية الى تراجع، لان باسيل ليس محبوباً داخل بعض اروقة "التيار" كما ينقل المعارضون. خصوصاً انّ إسم الجنرال ميشال عون لا يزال طاغياً منذ التسعينات، وبالتالي " فنحن بحاجة الى اسم قائد عسكري كالعميد شامل روكز ليعيد التيار الى امجاده". ويعرب هؤلاء عن آسفهم لسياسة تيارهم المتبعة اليوم، ويشيرون الى حرمان الكوادر من المشاركة في القرار، واصفين سلطة باسيل "بالقيادة المتفردة ".
الى ذلك بات "التيار" يحوي جناحين منذ سنوات هما : مؤيدون تابعون لروكز، ومؤيدون تابعون لباسيل، يستفيدون من المناصب التي اوكلها الاخير اليهم، لذا يُسجلون رضاهم عليه ويعتبرون انه الاحق في القيادة، فيما الاكثرية الشعبية تابعة لروكز، هذا وتؤكد المعلومات بأن مؤيدي الاخير يعملون اليوم من اجل تنظيم صفوفهم، وتعزيز تواصلهم مع القواعد، تحت عنوان واحد هو "الاصلاح داخل التيار"، على ان يخوضوا معركته الانتخابية في كسروان بقوة مع دعم كبير له، خصوصاً انهم باتوا تحت عباءته منذ سنوات، ما يؤكد بأنّ المعركة العونية ستكون كسروانية بإمتياز بين الجناحين …
وعلى الخط المقابل، يشير مناصرو باسيل الى ان الشرعية الحزبية يملكها رئيسهم الحالي، وبالتالي فالهيكلية الحزبية تابعة له، مبدين آسفهم للقاءات التي يقيمها روكز مع خصوم باسيل، معتبرين انه لا يصّح إلا الصحيح …

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: