إعتبر النائب السابق في تكتل “لبنان القوي” ايدي معلوف أن خروج الرئيس ميشال عون يُعّد مرحلة ككل المراحل التي مرّ فيها العماد عون، لها بداية ولها نهاية، تم فيها تحقيق الكثير من الأهداف التي تحقق جزء منها ولم يتحقق الجزء الآخر، مشدداً على أن التيار الوطني الحرّ سينتقل اعتباراً من اليوم الى مرحلة جديدة، خصوصاً وأن لدى التيار قناعة ومشروع لا يمكن أن ينتهيا مع نهاية العهد.
وأشار المعلوف في حديث عبر LebTalks الى أن الطريق بعد قصر بعبدا، هي طريق تحرك ونضال جديدة لأن بناء الدولة لم يتحقق كما يتمناه، مشدداً على أن الحشود اليوم أمام القصر الجمهوري تعبّر عن هذه الاستمرارية التي راهن الكثيرون على أنها ستنتهي عند انتهاء العهد، منوهاً في هذا الإطار، بزيارات عدد كبير من الاشخاص القصر الجمهوري في الأشهر الأخيرة من عهده، على عكس الرؤساء السابقين.
ورداً على سؤال حول ما من الممكن أن يحققه الرئيس عون في صفوف المعارضة، وهو لم يستطع أن يحققه في سدة الرئاسة، إعتبر معلوف أنه “في ظل نظام الديمقراطية التوافقي الذي يسيطر على لبنان وهو نظام برلماني، لا يستطيع رئيس الجمهورية القيام بأي إصلاح اذا لم يكن الى جانبه أكثرية تساعده على العمل وعلى إنجاز المشاريع، رافضاً كل ما يُحكى عن أن الرئيس عون كان يملك أكثرية في مجلسي النواب والوزراء، مشيراً الى أن ما كان موجوداً هو ائتلاف حكومي.
وإذ اعتبر أن ما لم يتحقق في عهد الرئيس عون سيتحقق حتماً في المستقبل، لفت معلوف الى أن الهجوم الذي شُنّ في السنوات الست الماضية على التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية على حدّ سواء، لم يسمح بتحقيق أي من الإنجازات الكبيرة التي كان يطمح لها الرئيس.
