مغتربوها سجّلوا الهدف الأول في مرمى الممانعة...الشمال الثالثة معركة بأبعاد رئاسية

342252Image1-1180x677_d

تتحضر " دائرة الرؤساء"، أي دائرة الشمال الثالثة، لمعركة قاسية ستحدّد أحجام القوى والأحزاب على الساحة المسيحية، تمهيداً للإستحقاق الأهم وهو الإنتخابات الرئاسية كون المتنافسين فيها هم من "المرشحين الطبيعيين" لرئاسة الجمهورية. الدائرة الثالثة شمالاً خُصص لها ١٠ مقاعد توزعت كالآتي: ٣ مقاعد مارونية في زغرتا، مقعدان مارونيان في بشري، ٣ مقاعد للروم الأرثوذكس في الكورة ومقعدان مارونيان للبترون، وعلى هذه المقاعد تتنافس ٧ لوائح:

  • " نبض الجمهورية القوية" ( ترأسها النائب ستريدا جعجع).
  • " شمال المواجهة ( تحالف مجد بطرس حرب وميشال معوض والكتائب).
  • "وحدة الشمال" ( تحالف المردة والحزب السوري القومي الإجتماعي- جناح سليم سعادة).
  • " رح نبقى هون" ( تحالف جبران باسيل مع الحزب السوري القومي الإجتماعي- فرع الروشة).
  • "شمالنا" ( المجتمع المدني).
  • " وعّي صوتك" ( المجتمع المدني).
  • " قادرين نغيّر" ( المجتمع المدني).
    وبناء على ما تقدم، يمكن تسجيل أكثر من ملاحظة أولها تشتت أصوات المؤيدين للحراك المدني و١٧ تشرين الى حد خوضهم المعركة الإنتخابية بثلاث لوائح، وإن كان تحالف شمالنا الذي سعى الى تنظيم صفوفه باكراً يملك حظاً في تحقيق خرق في مكان ما من الأقضية الأربعة.
    الملاحظة الثانية تبدو أكثر وضوحاً وهي لا تحمل تأويلاً مع تسجيل القوات اللبنانية لهدف " نظيف" في مرمى قوى الممانعة وحلفائها عبر المقترعين في دول الإغتراب الأحد الماضي، حيث تشير الإحصاءات التقديرية الى تقدّم مؤكد للقوات خصوصاً في صناديق الإمارات العربية المتحدة وسيدني والبترون، ما سيشكل دفعاً لقوات الداخل مع البلوك الثابت لحضورها في بشري والبترون، وهو أمر سيمكّنها من الإقتراب من الحاصل الرابع، وبالتالي حصد أربعة مقاعد في هذه الدورة بدلاً من ثلاثة عبر الكسر.
    أما الملاحظة الثالثة فهي حراك النائب جبران باسيل الذي استفاد من النظام النسبي وفاز بأحد مقعدي البترون في الدورة الماضية للحفاظ على مقعده بعد رسوبه لمرتين في ظل النظام الأكثري.
    و مع تعثّر تحالف باسيل مع رئيس حركة الإستقلال ميشال معوض، وخسارة أصوات الناخبين السنّة في هذه الدائرة التي لا يتمثّلون فيها بمقعد، يُحرم نائب البترون من فرصة خوض المعركة "بارتياح نسبي" مع امتناع السنّة عن تجيير أصواتهم لصالح " صديقي جبران" كما أعلن الرئيس سعد الحريري في العام ٢٠١٨.
    في المحصّلة، تكتسب المعركة الإنتخابية في دائرة الشمال الثالثة بعداً استراتجياً لارتباطها بالإستحقاق الرئاسي، حيث تسعى القوى المتنافسة الى جذب " ذات الجمهور" و قلب المعادلة كل واحدة لصالحها، في الوقت الذي تتردد فيه أصداء دعوات مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والرئيس فؤاد السنيورة واللواء أشرف ريفي ورجل الأعمال بهاء الحريري، مناشدةً الناخبين السنّة بعدم المقاطعة، ليس في هذه الدائرة فحسب إنما حيث ما وجودوا في الدوائر الإنتخابية ال ١٥.
المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: