مفاوضات وتنازلات…هذا هو عنوان التسوية الرئاسية

Lebanese presidential chair

ترتدي المرحلة الراهنة التي دخلتها الساحة الداخلية على المستوى السياسي وخصوصاً الإستحقاق الرئاسي، طابعاً بالغ الأهمية، وذلك بمعزل عن البصمات الحاضرة بقوة للتطورات الأمنية التي بدأت بجريمة خطف وقتل منسق "القوات اللبنانية " في منطقة جبيل باسكال سليمان، وما تبعها من شريط أحداث سياسية وميدانية كادت تضع الساحة المحلية امام منعطف خطير.

وتقرأ أوساط ديبلوماسية، في شريط الأحداث الأخيرة، دلائل ومعطيات على اهتزاز الإستقرار الأمني، إنما من دون أية مؤشرات على وجود سيناريو أو مخطط إقليمي ودولي على غرار السبعينات، عندما كانت "حرب الآخرين" في لبنان.
وتعترف الأوساط الديبلوماسية، رداً على سؤال ل LebTalks بأن حدة السجالات السياسية والتي بدأت أولاً طائفية، قد تراجعت بسرعة ولم تدم لأكثر من ساعات، نتيجة النصائح الديبلوماسية الخارجية وتحديداً الأميركية، التي شددت على كل الأطراف بالعودة إلى المربع الأول من المواجهات السياسية حول العناوين الداخلية وتفادي الإنزلاق إلى المجهول.

وتناقش هذه الأوساط، في السيناريوهات المطروحة اليوم، موضحةً أنها تتراوح ما بين الأمني والرئاسي، ما يجعل من الضغط الخارجي متركزاً على الملف الرئاسي اليوم أكثر من أي وقت مضى، وذلك على اعتبار أن انتخاب رئيس الجمهورية، يقفل باب أي سيناريو أمني.

وعليه، فإن عنوان المرحلة المقبلة، هو المفاوضات بالمباشر أو بالواسطة بين القوى السياسية الأساسية، حيث تكشف الأوساط، عن أن التفاوض قد يحصل برعاية "الخماسية" أو "الإعتدال الوطني"، وقد يطلقها الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان من بيروت، من حيث المبدأ.
وعن القادم من الأيام رئاسباً، تؤكد الأوساط الديبلوماسية، أنه لا بد من تسوية رئاسية مهما طالت فترة التفاوض، إلاّ أن لهذه التسوية مقومات وأسباب، حيث أن كل فريق سيتنازل و سيأخذ على شيء بالمقابل، وهذا الأمر ينطبق على الجميع، سواء في المعارضة أو لدى الثنائي الشيعي، حيث تجزم الأوساط بأنهم سيتنازلون عن بعض الأمور وسيأخذون بعض مطالبهم.

وعن المهلة الزمنية التي قد تستغرقها هذه المفاوضات، تتحدث الأوساط عن مهلة مفتوحة وغير محددة وبالتالي فإن الفراغ مستمر قد يستمر لأشهر بعد، ولكن بالنهاية سيتم الوصول إلى خلاصات ستفرضها المعادلات التي سترسمها التسويات الٌليمية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: