أطلقت وزارة الزراعة حملة لتوزيع الأشجار المثمرة على المزارعين والأشجار الحرجية على البلديات والجمعيات في محافظة عكار، شملت آلاف الأغراس المثمرة والحرجية، في خطوة تؤكد دعم الوزارة للقطاع الزراعي في المنطقة.
وأشرف على تنفيذ الحملة رئيس مصلحة الزراعة في عكار، المهندس طه مصطفى، الذي تابع عملية التوزيع لضمان وصول الشتول إلى مستحقيها، وذلك بتوجيهات مباشرة ومتابعة حثيثة من معالي وزير الزراعة الدكتور نزار هاني، الذي شدد على "أهمية دعم صمود المزارع اللبناني في أرضه".
وقال المهندس مصطفى: "الحملة استهدفت 1000 مزارع زيتون من مختلف القرى والبلدات العكارية، مقدمة لهم دعمًا ملموسًا يساهم في زيادة دخلهم واستدامة أراضيهم".
وبلغ العدد الإجمالي للأشجار الموزعة 20 ألف شجرة زيتون، وهي الشجرة الرمزية التي تشتهر بها المنطقة، بالإضافة إلى حوالي 30 ألف شجرة حرجية من الصنوبر والسنديان والكينا والكازورينا والسرو، توزعت على عدد كبير من البلديات والاتحادات والجمعيات والأفراد، لتعزيز التنوع البيولوجي والغطاء الأخضر في المحافظة.
وأكد المصطفى أن "الهدف الأساسي من هذه الحملة هو تثبيت المزارع في أرضه، من خلال تزويده بأصول إنتاجية ذات قيمة اقتصادية وبيئية طويلة الأجل، مما يشكل خط دفاع اقتصادي واجتماعي ضد الهجرة والتخلي عن الأراضي الزراعية".
وقد عبّر المزارعون المستفيدون عن "بالغ شكرهم وتقديرهم لوزارة الزراعة وللوزير نزار هاني"، مؤكدين أن "هذه الجهود تعكس اهتمامًا حقيقيًا بتحسين ظروفهم المعيشية وتنمية المنطقة بشكل عام"، داعين إلى "استمرار مثل هذه المبادرات الحيوية التي تثبت المزارع في أرضه".