ساعات معدودة ويدخل قصر بعبدا الرئاسي في الفراغ بعدما غادره بالأمس الرئيس ميشال عون الذي تنتهي ولايته عند منتصف الليل، وقبل انتخاب رئيس جمهورية جديد.لكن الفراغ الرئاسي الذي يتكرس اليوم، سيكون مختلفاً عن فترات مشابهة عرفها لبنان، الذي وقع في الفراغ الرئاسي خمس مرات، وكانت الحكومات، وبمعزل عن وضعيتها، تتسلم صلاحيات رئيس الجمهورية.
ومع خروج عون من قصر بعبدا، تنطلق مرحلة جديدة على الساحة السياسية الداخلية ، عنوانها “التعب”، كما قال عون نفسه أمام جمهوره في يوم الوداع، لكن أبرز ما في هذا المشهد، هو أن الخلاف السياسي الذي سبق التسوية الرئاسية السابقة، يتجدد مرةً أخرى، ولكن في ظل غياب أية مؤشرات على تفاهم محتمل أو تسوية رئاسية.