"من جبهة القتال إلى ميادين التربية".. كلمة قاسم تُعيد تعريف "المقاومة"

tgmaa-kshfy-hzb-allh

شهدت المدينة الرياضية في بيروت صباح اليوم، حدثًا تمثل في تنظيم أكبر تجمّع كشفي تحت عنوان "أجيال السيد"، والذي أقيم تخليدًا لذكرى مقتل حسن نصر الله ورفيقه هاشم صفي الدين، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بالعيد الأربعين لتأسيس جمعية كشافة الإمام المهدي، تحت شعار "إنا على العهد يا نصر الله".

امتلأت المدرجات بأكثر من 74,475 كشافًا وكشّافة قدموا من مختلف المناطق اللبنانية، كما أعلن المفوّض العام لكشافة الإمام المهدي، في حضور رسمي وشعبي حاشد يعكس حجم المناسبة ورمزيتها. واستهلّت الفعالية بعروض موسيقية قدّمتها الفرقة الموسيقية التابعة للكشافة، تضمّنت مجموعة من الأناشيد الخاصة بالمناسبة، لتتبعها لوحة بصرية ضخمة شكّل فيها المشاركون عبارة "أجيال السيد" على المدرج الجنوبي، في مشهد لافت يرمز إلى وحدة الصف والانتماء.

وشهدت بداية المراسم دخول حملة العلم اللبناني وعلم كشافة الإمام المهدي، تلاها تقدّم المفوّض العام نزيه فياض لوضع إكليل من الزهور على النصب الرمزي الذي يجسد ذكرى سيد شهداء الأمة. بعد ذلك، رُدد القسم والبيعة، وأُقيمت تلاوة جماعية من القرآن الكريم، ثم وقف الحضور للنشيد الوطني اللبناني ونشيد الكشافة، إضافة إلى نشيد "يا ابن الحسن".

الفعالية تواصلت بعرض استعراضي رمزي للسرايا الكشفية، حيث مرّت سرايا تمثيلية من مختلف الحلقات العمرية والتنظيمية، بدءًا من الأشبال، البحّارة، البرّية، الجوالة، القادة، وفرق الخدمة المجتمعية، كما شاركت رمزيًا حلقة البراعم، الزهرات، المرشدات، والدليلات من الأخوة والأخوات، في مشهد يعكس التدرّج الهرمي للحركة الكشفية ومراحل بناء الشخصية القيادية والتربوية داخل الجمعية.

وألقى سماحة الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، كلمة مؤثرة في المناسبة، قال فيها:

"أنتم اليوم ترسمون لوحة من أطهر المشاهد، أنتم الأمل والمستقبل، وتحملون راية ترشدكم إلى طريق الحق والالتزام".

وتوجّه إلى الكشفيين قائلاً: "أنتم الثابتون على طاعة الله، المنتظرون لإمامكم، والمجاهدون في وجه الكفر والعدوان، والمقاومة خياركم"، مؤكدًا فخره بالوقوف بينهم، ومتمنيًا اللقاء مجددًا في درب الانتظار للإمام المهدي.

وختم الشيخ نعيم قاسم كلمته بالتأكيد على أن المقاومة ليست فقط خيارًا عسكريًا، بل هي نهج متكامل، حيث قال: "المقاومة هي خيار تربوي، أخلاقي، ثقافي، جهادي، وسياسي. هي جهاد النفس والعدو، هي عزيمة وصمود، وهي نهج لكل الفئات: الأطفال، الشباب، النساء، الرجال. إنها تربية على حب الوطن، وسبيل إلى الاستقلال والكرامة".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: