يتوقع أن يكون الملف اللبناني حاضراً في قمة جدة الخليجية والتي سيشارك فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني، مع الإشارة الى استمرار ترددات جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الى كل من مصر والأردن وتركيا، اذ تضمن البيانين الختاميين بعد لقاء بن سلمان كل من الرئيس المصري والملك الأردني فقرة لافتة تناولت الشأن اللبناني وشخّصت الواقع الذي يصيبه ألا وهو سيطرة حزب الله على الدولة اللبنانية وتقويضه الأمن فيه والمنطقة، وبمعنى أوضح وفق المتابعين عبثاً يحاول أي مسؤول لبناني الحديث عن حكومة والتأليف وسوى ذلك من الغرق في أمور لم تعد تُسمن وتُغني، في حين أن العلة ومكامن الخلل واضحة أي وجود الدويلة، ولهذه الغاية فالسعودية كانت السبّاقة في الإشارة الى معاناة هذا البلد مشخّصة مرضه وواصفة له الدواء.ويبقى، أن قمة جدّة تعتبر تاريخية والتي قد يشارك فيها الرئيس الأميركي جو بايدن الذي سيزور المملكة العربية السعودية ما يؤكد بأن هذه المحطات تعتبر في غاية الأهمية لا بل مفصلية بامتياز، ومن الطبيعي وبفعل حجم المشاركين فيها سيكون أيضاً لبنان حاضراً، وربما يصدر بند يتناوله على غرار ما جرى في جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأخيرة.
