لا تزال الجهود مستمرة في الكواليس السياسية من أجل احتواء التداعيات الثقيلة للأحداث الدامية في مثلث الطيونة-عين الرمانة-الشياح، فيما تتضارب يوماً بعد يوم، المعلومات والسيناريوهات المتضاربة حول حقيقة ما حصل، حيث تتبدل الروايات مع تكشّف معلومات جديدة كل يوم وذلك منذ الجميس الماضي، وجلاء الشائعات التي انتشرت حول الكمين والتي دحضتها التحقيقات الأمنية التي انطلقت عند بداية الإشتباكات "المشبوهة"، وأثبتتها الصور المباشرة والفيديوهات التي ناقضت كل الحملات والإتهامات ضد "القوات اللبنانية" أولاً والجيش اللبناني ثانياً.
لكن كل ما سيجري في الأيام المقبلة وما ستحمله التحقيقات التي انقلب مسارها بفعل التسريبات والمواقف الرسمية والخطابات التحريضية، سيحمل ووفق معلومات خاصةlebtalks ، مؤشرات على اكتمال الحملة التي بدأت ضد القضاء وانتهت ضد الجيش مروراً بال"القوات"، تحت عنوان "إخراج الولايات المتحدة الأميركية من أجهزة الدولة".ومن البديهي في هذا السياق تقول المعلومات أن يكون الجيش وجنوده في خط الدفاع الأول عن المواطنين الآمنين في منازلهم وأن يردّ بحزم على من يطلقون القذائف الصاروخية بوجهه، وبالتالي فهو ليس في موقع الشبهة كما يسوّق المحرضون ضده، بل هو قام بواجبه الدفاعي وأطلق النار على مسلحين لحماية مدنيين وليس على مدنيين لحماية مسلحين كما كان مخططاً له يوم الخميس الماضي ، وذلك في سياق استهدافه وضربه من خلال هجوم مسلح ومنسّق سبقه تحريض على المؤسسة العسكرية واتهامات وتهديد بالمباشر.