من يخرب تنسيق أركان الأكثرية النيابية؟

برلمان 2022.pdf (1)

لم يكن اللقاء التشاوري لعدد من النواب المنتمين إلى تكتل "التغيير" والمستقلين والمعارضين، إلا مقدمة لمسار من التشاور والتنسيق المستقبلي، بهدف التعاون في سياق مقاربة الإستحقاقات الدستورية المقبلة وعلى رأسها استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية.أوساط عليمة ومواكبة لهذا الحراك النيابي، وجدت في هذا اللقاء التمهيدي، هو الحلقة الأولى في مسلسل التعاون والتحضير لرص صفوف القوى المعارضة والمستقلة والتعبيرية في المجلس النيابي، وتأمين التأييد والدعم لمرشح رئاسي تختاره هذه القوى لمواجهة مرشح فريق الممانعة، من خلال ضمان الأصوات النيابية اللازمة لضمان انتخاب خيار هذه القوى ، من خلال حشد ٦٧ صوتاً أو أكثر في جلسة انتخاب الرئيس العتيد.وإذ أعربت هذه الأوساط، عن ارتياحها للمنحى السياسي الذي سلكه النقاش في اللقاء التنسيقي الأول، فقد لاحظت أن النواب ال٦ الذين غابوا ولأسباب مختلفة، سبق وأن بادر بعضهم وهم ٣ وتحديداً النواب بولا يعقوبيان وحليمة قعقور وابراهيم منيمنة، إلى التحرك بشكل معاكس للجو الذي دفع باتجاه حصول هذا التشاور، حيث أنهم عملوا تحت الطاولة لتعطيل هذا التلاقي بين قوى الأكثرية النيابية، ومن دون اتضاح الأسباب الحقيقية لأدائهم .وسألت الأوساط عن الأجندة السياسية التي تحكم أداء النواب الثلاثة المذكورين، لجهة سعيهم المتواصل لمنع وخربطة كل المساعي الهادفة إلى توحيد صفوف النواب الذين باتوا يشكلون الأكثرية في المجلس واختارهم الشعب من أجل التغيير. وأكدت أن المناخ السلبي الذي أرادوا إشاعته، قد تبدد لمصلحة الإيجابية البارزة التي ظهرت خلال المشاورات، وبشكل خاص على خط موقف الكتائب اللبنانية ومواقف النواب المستقلين، بعد الإجتماع، والتي تسمح بالبناء على هذه الإنطلاقة من أجل مواجهة المرحلة الجديدة الحافلة بالتحديات.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: