وصفت مصادر عسكرية عربية خليجية لِـLebTalks “المناوشات بين إيران وإسرائيل بأنها ربح للطرفين. إيران تكسب مزيداً من المشروعية، بحجة مقاومتها لإسرائيل، والأخيرة تكسب مزيدا من الدعم، بحجة تعرضها لعدوان واسع. لكن الحرب خسارة للطرفين، ولذا تقوم إيران بالمناوشات التي تفيدها وتفيد إسرائيل دون غزة، ولا تقدم على الحرب التي تضرها وتضر إسرائيل وتنفع غزة.”
وأضافت المصادر بأن الحوثي وحين “أرسل صواريخه باتجاه إسرائيل مسافة ألفي كيلومتر، في وقت يقول فيه إن قواعدها في جزر يمنية “محتلة” بالبحر الأحمر، على بعد كيلومترات معدودة، فإنه أراد الاستعراض عبر هذا الفيلم السخيف، فيما كان الأولى به- وفقاً لشعاراته – أن يضرب قواعد إسرائيل القريبة منه، حسب دعايته.”
وسألت المصادر بأن “لدى مليشيات إيران بلبنان وسوريا مئات آلاف الصواريخ والطائرات المسيَّرة، وهي على حدود إسرائيل تماماً. أما كان الأولى تحريك الصواريخ من على بعد عدة كيلومترات، لتصل إلى داخل إسرائيل، بدلاً من إرسالها عبر مليشياتها في اليمن على بعد ألفي كيلومتر، لتسقط قبل أن تصل؟”
واستذكرت المصادر حين “أطلق صدام حسين عشرات الصواريخ من داخل العراق على إسرائيل، فقال خامنئي -حينها- أن صدام أراد الاستثمار السياسي في فلسطين. كيف يكون تصرف صدام الذي أطلق الصواريخ من داخل بلاده استثماراً، بينما تصرف خامنئي التي يطلق الصواريخ من خارج بلاده مقاومة؟”
