مهما حاولتم التذاكي …”القوات اللبنانية” هنا… وتقف لكم بالمرصاد

lebanese_forces

لا شك في انّ “القوات اللبنانية” تعطي الزخم الاكبر للمعارضة ، عبر كيفية إدارتها للعبة السياسية مع الجميع، والحنكة التي تتطلبها السياسة في لبنان بنوع خاص، والتي يتمتع بها رئيسها الدكتور سمير جعجع مع الخصوم، الذين ينتظرونه على “الكوع” لخلق الاكاذيب وترويج المسرحيات التي لم تعد تنطلي على أحد.

فيما المشهد السائد على الساحة الرئاسية، وما يتبعه من سيناريوهات تحمل طابع التذاكي، وتشويه حقيقة “القوات”، ينجلي دائماً عبر مواقفها التي لم تتغير منذ عقود ولغاية اليوم، فهي لا تساوم ولا تهادن ولا تستكين ولا تباع ولا تشترى، ونقطة على السطر وكفى تذاكياً، لانها كانت وستبقى رأس حربة في المعارضة، مهما حاول البعض إختراع الأوهام، فهي اول مَن أعطى الدعم الاكبر لموقع الرئاسة، وما يهمها وصول رئيس صُنع في لبنان عن حق وحقيقة، مع تذكير بعض الخصوم الذين يتمتعون بمخيّلة واسعة الآفاق، لانهم تناسوا عن قصد انّ “القوات” لطالما وقفت في وجه المتربّصين، وكتّاب المناورات لتشويه حقيقة دورها، فيما هي تتصدّى لهؤلاء ومستمرة في مهامها، وأخر ما تردّد على ألسنة بعض المتطفلين على السياسة منذ ايام قليلة، وجود لعبة سياسية ستشارك بها “القوات” عبر تأمين النصاب في جلسة لاحقة لإنتخاب الرئيس، لإيصال مرشح من 8 آذار وهو معروف الهوية، والى ما هنالك من تضليل.

ولمَن يصرّ على مواصلة التذاكي نقول : “القوات” مع رئيس إنقاذي لا رئيس 8 آذاري، وهي مع التعطيل المحسوب لا التعطيل المفتوح، أي التعطيل ضمن ضوابط الحياة الديموقراطية تحسينًا لشروط المعركة الرئاسية، وليس تعطيل اللعبة الديموقراطية، و”القوات” لن تُهادن أي رئيس ممانِع لأن الممانعة خربت لبنان.
وفي السياق هنالك تأكيد من قبلها بأنّ انتخاب رئيس من 8 آذار غير وارد، خصوصاً انّ أوضاع البلد لم تعد تحتمل تقبّل خطّ الممانعة في الموقع الاول، والمطلوب رؤية انقاذية تتجسّد في رئيس انقاذي، يسير على نهج الدستور ومصلحة لبنان اولاً واخيراً.
وفي حال لم يصل هذا الرئيس الانقاذي، وتمكّن الفريق الممانع من جمع صفوفه، حول مرشّح رئاسي إستطاع الوصول الى بعبدا، ستلجأ “القوات” الى التعطيل التكتيكي المرحلي، مع محاولة جمع صفوف المعارضة ، وفي حال لم تفلح ستسلِّم بالنتيجة، وتبقى في صفوف المعارضة وتواجه العهد الجديد منذ اللحظة الأولى، على ان يتحمّل المسؤولية كل مَن ساهم في إيصال مرشح الممانعة، وإبقاء لبنان في اتون جهنم،أي فوز المشروع النقيض والفريق المتمسّك بسلاحه غير الشرعي، والذي جعل من لبنان دويلة صغيرة يتحكّم بها من أعلى الهرم…
في الختام نقول: “القوات” هنا… وتقف بالمرصاد امام كل المتحكّمين بلبنان.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: