تشير أوساط متابعة ومراقبة للوضع الروسي، إلى أنّ موسكو خارج الدور اللبناني في هذه المرحلة، وبالتالي إنّ اللقاءات التي حصلت بعيداً من الأضواء بين بعض المقربين إلى العاصمة الروسية ومسؤول روسي رفيع، أفضت إلى أنّ روسيا مهتمة بما يجري في أوكرانيا وتوسيع حلف الناتو والصواريخ الأميركية المنتشرة لحماية أوكرانيا على الحدود الروسية، إضافةً إلى أزمة كازاخستان.من هذا المنطلق، وعندما سأل الضيف اللبناني المسؤول الروسي حول لبنان وما يمكن أن تفعله روسيا في المرحلة الراهنة، أجاب بصراحة متناهية بأن لا دور لموسكو في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها، وما يهمها هو أمن لبنان واستقراره، وهي لا تتدخل في أي معطى لبناني راهناً، بل تنحصر جهودها بالاتصالات مع الدول المعنية بالملف اللبناني لضرورة ترسيخ الاستقرار في هذا البلد، وإنّ ملعب موسكو بات معروفاً وهو سوريا ويهمّها أن تكون الحدود اللبنانية – السورية منضبطة خوفاً من أي فلتان وحصول اضطرابات على خلفية الانهيار الاقتصادي في لبنان.ويُنقل أيضاً أنّ روسيا يهمها أن لا يبتعد رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري عن السياسة، وأن يخوض تياره الاستحقاق الانتخابي، ولهذه الغاية تمّ إرسال رسالة شفوية له من بعض المقربين إليه وإلى موسكو، لضرورة الاستمرار في مسيرته السياسية، وهي تتابع هذه المسألة مع المعنيين.
