موعد الحبر الأعظم مع وطن الرسالة…بين الفبركة العونية والإستثمار الشعبوي

IMG-20220406-WA0000

” من الآخر”، هي سقطة غريبة ومفاجئة أوقعت دوائر قصر بعبدا نفسها فيها مع أعلى مرجعية كاثوليكية في العالم، عندما سارعت بالأمس الصفحة الرسمية التابعة لرئاسة الجمهورية الى الإعلان عن ” زيارة مرتقبة للحبر الأعظم البابا فرنسيس الى لبنان في حزيران المقبل”، من دون تحديد أيام هذه الزيارة، لتعود دوائر الفاتيكان وتؤكد أن ” الزيارة لا تزال قيد الدرس”.

يشير مصدر دبلوماسي مطلع ل” LebTalks” الى أن ما جرى بالأمس من تجاوز للأصول والأدبيات الدبلوماسية من قبل دوائر الرئاسة في بعبدا، ومن دون التنسيق مع الكرسي الرسولي، فيه دلالة واضحة تدخل في إطار الإستثمار الشعبوي لزيارة قداسته الى لبنان، ومحاولة إستخدامها كرافعة للعهد على مشارف إنتهاء ولايته.

المصدر يضيف أن من ” فَبرَك” خبر الزيارة تقصّد الإعلان عن أنها ستكون في حزيران المقبل أي مباشرة بعد الإنتخابات النيابية، من دون تحديد أيامها، أقله في العلن، في الوقت الذي أشارت فيه دوائر بعبدا في السر الى أن يومي الزيارة هما ١٢ و ١٣ حزيران.

ويتابع المصدر الدبلوماسي مستغرباً الإعلان وتوقيته، علماً أن الزيارة هي بالفعل قائمة إنما لم تُحدد دوائر الفاتيكان موعداً رسمياً لها، وإن حُكي عن موعد مفترض في تشرين الثاني المقبل، أي بعد الإنتخابات الرئاسية، والموضوع لا يزال قيد الدرس، مع الإشارة الى أن أجندة تحركات وزيارات الحبر الأعظم خلال فترة الصيف “مفوّلة”، خصوصاً في شهر تموز.لا شك أن هذه الخطوة العونية “الإعتباطية” غير المدروسة قد تسببت بإستياء فاتيكاني يستوجب الإعتذار السريع، إلا أن الحبر الأعظم، وبعيداً عن الإستثمارات في زواريب السياسة اللبنانية الضيقة، يعرف تماماً أن لبنان كان وسيبقى ” وطن الرسالة” في هذا الشرق المعذّب على مدى الدهور…

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: