يعمل الفريق الرئاسي على إنجاز التحضيرات الخاصة بمشاركة رئيس الجمهورية جوزاف عون في أعمال الدورة العادية السنوية للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك.
وكشف مصدر رفيع المستوى عن أنه "لم يتم التوصل حتى كتابة هذه السطور إلى تحديد موعد وتثبيته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، علماً أن الأخير يقيم حفل استقبال رسمي لرؤساء الوفود المشاركين في أعمال الجمعية العمومية. وفي الملف الرئاسي اللبناني إلى نيويورك، المطالبة بتحقيق الانسحاب العسكري الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة وتحرير الأسرى اللبنانيين، والمساهمة في إطلاق عملية إعادة الإعمار التي خلفتها الحرب الإسرائيلية الموسعة على لبنان بين 20 أيلول و27 تشرين الثاني 2024".
توازيا، تواصل الحكومة اللبنانية «لملمة» تداعيات الحرب الإسرائيلية الموسعة في ذكرى انطلاقتها الأولى مع تعدد الملفات والسعي إلى العمل على حلحلتها، في ظل الترحيب العربي والدولي. وفي مقدمة هذه الملفات حصر السلاح وتداعياته المحلية والإقليمية وصولا إلى موضوع الحدود، سواء مع إسرائيل، أو تسويتها وتنظيمها مع سورية. وفي هذا الإطار، قالت مصادر نيابية بارزة لـ «الأنباء» إن «اتصالات تجري بتعاون مع قوى خارجية على معالجة ملف الأسرى لدى إسرائيل، والذي كان تقدم خطوات مطلع السنة الحالية عبر إطلاق بعضهم بوساطة القوات الدولية قبل تعطل الملف». وتحدثت المصادر عن وجود 16 عنصرا من المقاتلين الذين أعلن عنهم وتم أسرهم، فيما البحث عن عشرات الأشخاص من المقاتلين ضمن مفقودي الأثر الذين لم يتم التعرف على مصيرهم ولم تعلن إسرائيل أسرهم. وفي هذا الإطار، يتم التواصل مع جهات دوليه تنشط في هذا المجال، بهدف محاولة تكوين ملف لمعرفة مصيرهم ومعالجته، كي يساعد في تحقيق تقدم نحو الأهداف المنشودة للدولة اللبنانية في سعيها إلى بسط سيادتها، على اعتبار أن موضوع الأسرى، إضافة إلى وقف العدوان الإسرائيلي والانسحاب، من العقبات التي لا يمكن تجاوزها لطي الملف والبدء بمناقشة موضوع الحدود.
