استرعى بيان الخارجية السعودية من خلال تحذير المواطنين السعوديين من السفر إلى لبنان وتنبيه رعاياهم المقيمين فيه لضرورة التنبه والحذر في تنقلاتهم، باهتمام لافت وهذه المسألة ذكرت يوم أُفرغ البلد من الطواقم الدبلوماسية ومن الرعايا العرب والغربيين حينما كانت الحروب مشتعلة، وكأن التاريخ يعيد نفسه مجدداً.
وفي هذا السياق، تشير المعلومات لموقع "LebTalks" إلى أن السعودية أقدمت على هذا التدبير من أجل الحفاظ على أمن رعاياها وهي تقدم على هذه الخطوات في أي دولة تشهد حروباً ونزاعات مسلحة لأن المواطن السعودي هو أولوية لدى قيادة المملكة، وبالتالي إنه إجراء وقائي واستباقي في ظل ما يشهده لبنان من تطورات سياسية وأمنية استوجبت الاقدام على هذه الخطوة، ولكن ذلك لا دوافع سياسية له باعتبار أن موقف وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان تعليقاً على أحداث الطيونة إلى كل ما صدر عن الخارجية السعودية، فذلك وضع الأمور في نصابها الصحيح من خلال ما تضمنته هذه المواقف من ثوابت ومسلمات.
وتكشف المعلومات، أن عدداً من الدول سيلجأون إلى اعتماد هذه التدابير الاحترازية للحفاظ على أمن رعاياهم، مما ينبىء بأن الأوضاع الراهنة في غاية الدقة والخطورة بعد التصعيد السياسي من قبل نواب وقادة حزب الله إلى ما تضمنته كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله من مواقف تصعيدية، وهنا يرى أحد السياسيين البارزين بأن لبنان أمام محطات مغايرة عن السابق إن في السياسية أو الأمن والإقتصاد واللعبة باتت مفتوحة على كل الأحتمالات.
