استرعت زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى بكركي باهتمام لافت، بحيث تزامنت هذه الزيارة مع الجولة التي كان يقوم بها وزير الخارجية الإيرانية حسين الأمير عبد اللهيان على عدد من القيادات السياسية والحزبية في بيروت ولا سيما تلك التي تدور في فلك الممانعة وعليه أن ما صرح به ميقاتي من أنه ليس باليد حيلة ومن بكركي بالذات فذلك يحمل دلالات بالجملة والمفرق.
في السياق يكشف موقع "LebTalks" إلى أن ميقاتي تقصد بأن يقول أن المملكة العربية السعودية هي قبلتي السياسية والدينية بمعنى أنا على مواقفي أنه دون المملكة ليس هناك دعم للبنان، تالياً قال هذا الكلام من بكركي ولا سيما ثمة علاقة تاريخية تجمع الرياض بالكنيسة المارونية ومع بكركي تحديداً ومنذ أشهر حصلت مناسبة حاشدة بين المملكة العربية السعودية وبكركي ومن هناك أطلق السفير السعودي في لبنان الدكتور وليد البخاري لاءات ومسلمات وثوابت أساسية ولا سيما كلامه عن أتفاق الطائف إضافة لذلك أن كلام ميقاتي ترك مخاوف كثيرة عندما قال ليس باليد حيلة وهذا يدل على أنه وصل إلى مكان أدرك فيه أنه ليس هناك أي دولة من الدول المانحة ستدعم لبنان في هذه المرحلة طالما إيران تمسك بلبنان وحزب الله يسيطر على البلد إضافة لذلك ليس هناك من أي إصلاحات أو خطوات قد بدأت تظهر على الرغم من أن الحكومة لا زالت في بداياتها.
وأخيراً فإن زيارة ميقاتي لبكركي لم تحمل دلالات فحسب بل حملت عناوين سياسية بأن اللهيان كان يقوم بزيارة قيادات الممانعة وأن الرئيس ميقاتي كان في بكركي وأيضاً أن الرسالة الإيجابية والمتقدمة التي أطلقها رئيس الحكومة بإتجاه السعودية تؤكد بأنه يدرك عمق العلاقة مع السعودية وبالتالي أطلق الرسالة من الصرح البطريركي.
