زار رئيس “ملتقى بيروت” الدكتور فوزي زيدان على رأس وفد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي في مكتبه في الوزارة، وقال بعد اللقاء: “تشرفت مع وفد من الهيئة الإدارية للملتقى بزيارة الوزير مولوي، وتداولنا الأوضاع العامة نتيجة الحرب التي تشنّها إسرائيل منذ أكثر من شهر، على لبنان واللبنانيين، ونتج عنها استشهاد أكثر من ثلاثة آلاف مواطن وجرح الآلاف، وتدمير هائل في البنى الفوقية والتحتية لبلدات وقرى في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، ومسح بلدات وقرى حدودية من الخريطة، بتفخيخها وتفجيرها، ما أدّى إلى تهجير أهلها إلى بيروت والمناطق”.
أضاف: “لقد احتضنت بيروت النازحين من المناطق التي تتعرّض للاعتداءات، ففتح لهم أهلها بيوتهم وقلوبهم وقدّموا لهم العون، ومازالت جمعياتهم المدنية والأهلية تعمل على مساعدتهم والتخفيف من أعباء النزوح عنهم. تطرقنا إلى تداعيات النزوح على بيروت، من نصب الخيم في ساحاتها وعلى شواطئها، وانتشار المسلحين في أحيائها وشوارعها، واحتلالهم الأملاك الخاصة تحت التهديد بالسلاح، وزحمة سير خانقة نتيجة اكتظاظ الشوارع بالسيارات والدراجات النارية، حتى أصبحت بيروت بمثابة مرآب كبير”.
وتابع: “طالبنا الوزير مولوي بتكثيف دوريات قوى الأمن الداخلي في بيروت والتشدّد بالأمن، وعدم التساهل مع مثيري النعرات الطائفية ومطلقي الشعارات الحزبية، وتطبيق القوانين والأنظمة بحزم على محتلّي البيوت ومثيري الشغب، وإزالة اللافتات والصور والأعلام الحزبية من الشوارع، تفادياً للفتنة ومحافظة على السلم الأهلي. كما طالبناه بنشر شرطة السير على التقاطعات والشوارع الرئيسة تسهيلاً لأمور المواطنين وتفعيل عمل الحرس البلدي”.
وختم: “لقد أعلمَنا وزير الداخلية أنه يتابع قضايا بيروت منذ توليه حقيبة الداخلية بكل اهتمام، فهي عاصمة الوطن ومركز قراره وعصب اقتصاده، وتحتضن اللبنانيين من كل المناطق والطوائف بمحبة وترحاب، وتمثّل العيش المشترك خير تمثيل، وأنه سيزيد من اهتمامه بأمور العاصمة وسيعمل على تنفيذ مطالبنا وفق الإمكانات المتاحة، على أن نتابع معه في لقاءات قادمة مستجدات القضايا التي طرحناها معه اليوم”.