يتوقع وفق المتابعين لمسار الأوضاع السياسية بأن تكون الساحة اللبنانية ما بعد الانتخابات النيابية ليس كما قبلها، اذ هناك عناوين أساسية واستحقاقات أخرى بدأت تُثار منذ اليوم ولا سيما الوضع الحكومي بحيث بات جلياً أن الرئيس نجيب ميقاتي سيبقى على رأس حكومته التي ستتحول الى حكومة تصريف أعمال حتى نهاية العهد الحالي اذ يرى المتابعون استحالة تكليف أي شخصية سنية لهذه المرحلة أو سرعة في التأليف، والتجارب السابقة ماثلة للعيان ما يعني بقاء ميقاتي حتى إن استقالت الحكومة، فان رئيسها سيكلف مجدداً لجملة اعتبارات تنطلق من "ميني اعتزال " الرئيس سعد الحريري وعدم رغبة الرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام تشكيل حكومة في عهد الرئيس ميشال عون، الى صعوبة تكليف شخصية مستقلة أو من فريق الممانعة في هذه المرحلة، في وقت أن ميقاتي يواصل الحوار مع صندوق النقد الدولي ومتابعة إعادة ترتيب العلاقة اللبنانية – الخليجية ولا سيما السعودية وقد تكون له جولة الى دول مجلس التعاون الخليجي، فهذه العناوين تُبقي حكومته حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وان كانت كل الاحتمالات واردة.
