ميقاتي يواجه أفخاخ حزب الله وحيداً...

158-184103-mikati-minister-third-save-lebanon_700x400

يبدو رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وحيداً في ساحة حكومته، فلا احد يقف الى جانبه على الاقل في العلن، لذا يحارب على جبهات عدة، ابرزها جبهة حزب الله المصمّم على عداء السعودية، وعدم إيجاد اي حل للازمة معها، مطلقاً العنان لتفاقمها حتى النهاية . فيما يجهد ميقاتي لفك تلك العقدة، لكنه يدور في مكانه، لانّ الامل بذلك يضيق يوماً بعد يوم، فالقصة كبُرت ولم يعد هنالك من سبيل لتحجيمها، في ظل غياب اي بصيص بإمكانية إيجاد مَخرج لها، لذا تكثر المخاوف من ان تكون على حساب لبنان والمغتربين، الذين يعملون في دول الخليج، بعد مغادرتهم بلدهم في ما يشبه الهجرة .
إنطلاقاً من هنا لم يعد يعرف الرئيس ميقاتي كيف ينتزع الافخاخ التي تطوّقه من كل حدب وصوب، مستعيناً بالخارج والداخل لتفاديها من دون ان يتلقى الدعم المطلوب، الذي بقي شفيهاً على لسان الخارج، وبعيد المنال على لسان اركان الداخل، حيث كالعادة ينقسم السياسيون اللبنانيون حول اي ملف بين مؤيد ومعارض.
الى ذلك تبدو المشكلة الاكبر اليوم بين ميقاتي وحزب الله، من هنا نستذكر ما قاله رئيس الحكومة قبل ايام حين بدا محصّناً بالقوة السياسية، من خلال دعوته وزير الإعلام جورج قرداحي الى تغليب المصلحة الوطنية، وتوجيهه انتقاداً مبطّناً الى حزب الله من دون ان يسمّيه، قائلا:" مخطئ مَن يعتقد أنه قادر على فرض رأيه بقوة التعطيل والتصعيد الكلامي على المنابر، والحكومة ليست مكاناً للإملاءات والتهديدات"، لكن على الفور قوبلت دعوة ميقاتي بالرفض من قبل قرداحي، المحصّن والمدعوم بقوة من حزب الله، الذي سارع بدوره الى الرد على رئيس الحكومة، عبر نائب الامين العام للحزب نعيم قاسم ، الذي رأى بأنّ وزير الاعلام لم يخطئ حتى يستقيل، وقال: " نحن لا نقبل أن تتدخل السعودية لا في تركيبة الحكومة اللبنانية ولا بمن يكون جزءاً من الحكومة ".
إنطلاقاً من هنا وصلت الرسالة الى رئيس الحكومة، فإستعان بالرئيس نبيه بري الذي وعده خيراً، لكن المسألة تحتاج الى وقت، مع التأكيد وفق مصادر ميقاتي، بأنه وعلى الرغم من السلبية التي تلقاها، فهو مصمّم على إخماد الازمة بالطرق الديبلوماسية، لانه يرفض قطع العلاقات مع اي دولة عربية، فكيف اذا كانت المملكة العربية السعودية؟، التي لطالما وقفت الى جانب لبنان وساهمت في إعماره على مدى عقود من الزمن.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: