فقد النائب الأسترالي بوب كاتر، أعصابه بعد سؤال عن أصوله اللبنانية خلال مؤتمر صحافي حول الهجرة في بريزبين، أمس الأربعاء، واصفاً الصحافي بأنه "عنصري".
وهدّد زعيم حزب كاتر الأسترالي، الصحافي جوش بافاس بعدما طرح سؤالاً كان يتعلق بأصوله اللبنانية، ليقاطعه كاتر وهو يصرخ ويلوح بقبضته قائلاً: لا تقل ذلك لأن هذا يزعجني.
أضاف: "لكمت رجالًا في أفواههم لقولهم هذا.. عائلتي موجودة هنا منذ 140 عامًا".
كما أضاف: "لكنني أتحكم في نفسي اليوم لا تقلها".
ثم سأله صحافي آخر عن سبب رفضه لهذا النوع من الأسئلة، فأجاب كاتر: "لن أناقش هذا الموضوع. أنا أسترالي، وعائلتي كانت هنا منذ فجر الزمان، انتهى الأمر. حتى لو كانت عائلتي هنا منذ عشر دقائق فقط، لا يحق لأحد أن يقول ما قاله ذلك الصحافي".
وكان كاتر يتحدث خارج برلمان كوينزلاند برفقة أعضاء من حزب "كاتر الأسترالي"، حيث عبّر عن نيته المشاركة في فعالية "مسيرة من أجل أستراليا" المقررة في عطلة نهاية الأسبوع.
وقال النائب الأسترالي: إن على بلاده أن ترحّب فقط بالمهاجرين القادمين من دول تتمتع بالديمقراطية، وسيادة القانون، مضيفاً "إذا لم يستوفوا هذه الشروط، فلا مكان لهم هنا".
فيما ادعى كاتر أنه لم يرَ أي مهاجر في مجتمعه منذ 20 عاما، وقال إنه لن يرحب بالمهاجرين في منطقته إلا بناء على "البلد الذي يأتون منه".
من جانبه، وصف جوش بافاس، المؤتمر الصحافي بأنه "استثنائي".
وقال في بيان اليوم الخميس: "كنت أحاول طرح سؤال عن قيمة العائلات الأسترالية المهاجرة، بما في ذلك عائلة كاتر وعائلتي، والقيم المشتركة التي يجلبونها لهذا الوطن".
كما أضاف: "خلال ما يقرب من 20 عامًا في مجال الصحافة، لم أواجه مثل هذا النوع من رد الفعل من ممثل منتخب".
من جانبها، قالت فيونا دير، المديرة التنفيذية للأخبار والشؤون الجارية في قناة "ناين نيوز"، إن سلوك كاتر العدواني والتهديدات كانت غير مقبولة.
كما أضافت في بيان: " اتهامه العنصري غير المبرر والمسيء هو محاولة غير مسؤولة لإيقاف خط سؤال مشروع ويستدعي اعتذارًا علنيًا".
من جانبه، طالب كاتر الصحافي بالاعتذار، وكتب منشور على حسابه عبر منصة "فيسبوك": "أن ينظر إلي كشيء آخر غير أسترالي أمر مهين جدا بالنسبة لي، وأطالب باعتذار".
وهذه ليست المرة الأولى التي يغضب فيها كاتر من الصحافيين الذين يطرحون أسئلة عن أصوله اللبنانية. ففي عام 2018، تناول برنامج Media Watch حادثة وصف فيها كاتر صحافيًا بـ"العنصري" بعد أن قال الصحافي إن جده كان لبنانيًا.
وقال كاتر: "لا، هو أسترالي، وأرفض بشدة أن تصفه باللبناني".
كما أضاف: "هذا تعليق عنصري، ويجب أن تتراجع عنه، ويجب أن تخجل من قول ذلك علناً".