أفاد إعلام إسرائيلي، اليوم الاثنين، بأن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو التقى المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين وبحثا الوضع في غزة والجبهة الشمالية.
وقال نتنياهو لهوكشتاين، وفق إعلام إسرائيلي: “ستنقلون رسالة واحدة لرئيس وزراء لبنان، إما عودة حزب الله إلى ما وراء الليطاني الآن أو الحرب!”.
لاحقاً، التقى زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بالمبعوث الأمريكي الخاص، وتناول اللقاء موضوع الحدود الشمالية وعودة السلام والأمن لسكان الشمال، وفق الإعلام العبري.
وقال لابيد: “على سكان الشمال العودة إلى منازلهم”ـ مشيراً إلى أنه “لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل منطقة بأكملها تتعرض لإطلاق النار منذ ثمانية أشهر”.
وأضاف: “تحتاج إسرائيل إلى إبعاد الحزب عن الحدود، سواء من خلال تسوية سياسية أو من خلال العمل العسكري، ويجب أن تتوقف الفوضى في الشمال”.
وكان مسؤول في البيت الأبيض قد أعلن أن مستشاراً كبيراً لبايدن سيتوجّه إلى إسرائيل اليوم لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين هناك لتجنّب المزيد من التصعيد بين إسرائيل ولبنان.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن آموس هوكشتاين سيعمل على تعزيز الجهود لتجنّب زيادة التصعيد على طول “الخط الأزرق” بين إسرائيل ولبنان.
من جهّتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن هوكشتاين سيلتقي بالوزير المستقيل من مجلس الحرب بيني غانتس.
وأدّت الهجمات بين إسرائيل و”الحزب” إلى زيادة المخاوف من اندلاع حرب واسعة النطاق في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن إطلاق النار المكثّف عبر الحدود من “الحزب” على إسرائيل قد يؤدّي إلى تصعيد خطير.
وقال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري في بيان عبر الفيديو باللغة الإنكليزية: “تزايد اعتداء حزب الله يقودنا إلى حافة ما يمكن أن يكون تصعيداً أوسع نطاقاً، والذي يمكن أن تكون له عواقب مدمّرة على لبنان والمنطقة بأكملها”.
وتابع “ستتّخذ إسرائيل الإجراءات اللازمة لحماية مدنيّيها حتى استعادة الأمن على طول حدودنا مع لبنان”.
وأطلق “الحزب” المدعوم من إيران الأسبوع الماضي أكبر وابل من الصواريخ والطائرات المسيّرة خلال الأشهر الثمانية التي تبادل فيها إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي بالتزامن مع الحرب في غزة.
وبعد تبادل كثيف نسبياً لإطلاق النار على مدى الأسبوع المنقضي، تراجع إطلاق النار أمس الأحد من “حزب” لكن الجيش الإسرائيلي ذكر أنّه نفّذ ضربات جوّية عدّة ضد أهداف للحزب في جنوب لبنان.