لطالما كان المقعد الماروني في دائرة بيروت الاولى، من حصة مؤسس حزب الكتائب الراحل بيار الجميّل، اذ كانت الاشرفية والرميل والمدوّر والصيفي مناطق ترتبط بإسمه على مدى عقود من الزمن، فكان من أبرز السياسيين اللبنانيين، وأحد أبرز أركان الجبهة اللبنانية أثناء الحرب اللبنانية، انتخب عضواً في المجلس النيابي في الاعوام 1960، 1964، 1968، 1972، الى حين غياب الانتخابات النيابية بسبب الحرب، ليصل حفيده نديم نجل الرئيس الشهيد بشير الجميّل في العام 2009 الى المجلس النيابي حتى شهر آب من العام 2020 ، بعد إستقالته على خلفية المأساة الكبرى التي خلّفها انفجار مرفأ بيروت، متضامناً مع اهالي منطقته، حيث لا يزال يحافظ على إرث وعراقة جده، وعلى مبادئ حزب الكتائب التي لم يخرج عنها، كما فعل غيره الذي إستعان بمبادئ لا تشبه الحزب، فجعله في الحضيض جرّاء السياسة الخاطئة لمَن إستلمها من جماعة يافعة في السياسة، أطاحت بالشعارات بطرق غريبة عجيبة، الامر الذي يستدعي سؤالاً عما بقي من ذلك الإرث الكبير؟!! الى ذلك وعلى خط مغاير، لا يزال النائب المستقيل نديم الجميل يحافظ على مبادئ وشعارات رافقت حزبه، وعلى جملته الشهيرة "الكتائب عين والقوات عين"، من دون ان يحلّق خارج سرب الحزبين، حاملاً إرث عملاقين، بيار المؤسس وبشير المقاوم، لذا لا يمكن ان يخرج من تلك المعادلة، فهو باق في الاشرفية، وكل ما يُطلق من شائعات ضده من قبل البعض، لا اساس لها من الصحة، لانّ الاشرفية تعني بشير القابع ابداً ودائماً في نفوس اهاليها، لذا تحمل مهمة نديم مسؤولية كبيرة إنطلاقاً من الحفاظ على تلك الهامتين الكبيرتين، جده ووالده، لانهما شكّلا حالة مميزة، لا تزال أصداؤها تصدح في الساحة المسيحية لفاية اليوم. وعن هوية الاشرفية التي يمثلها، فهي كانت وستبقى سيادية، هذه قوتها وستبقى وفية للمقاومة المسيحية، ولبشير وجبران التويني وكل الشهداء.
