في وقت دعا الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، في خطابه الأخير لمناسبة يوم القدس، حلفاء السعودية الى القلق من المحادثات الدائرة حاليا بين المملكة وطهران، معتبرا ان اركان محور الممانعة هم الاقلّ خوفاً من مصير هذه المفاوضات، يبدو ان هذا الموقف يؤكد ان درب هذا الحوار لا يزال طويلا وانه لا يزال في بداياته وان الجمهورية الاسلامية لم تنخرط فيه جديا بعد، ربما في انتظار نتائج انتخاباتها الرئاسية.
الا ان كلام نصرالله يؤشر ايضاً الى ان الحزب هو أهمّ اوراق طهران التفاوضية في المنطقة، ويتفوّق في وزنه وتراتبيته على الحوثيين، كونه متموضع على حدود الكيان العبري الشمالية. وعليه، فإن الحزب مطمئنّ الى ان طهران لن تضحّي به بسهولة، واذا كان لا بد من تسليم سلاحه فإن الثمن الذي سيتقاضاه الحزبُ في لبنان سيكون باهظا، اذ سيُعطى امتيازات ومكاسب غير مسبوقة في النظام اللبناني من حيث دور المكوّن الشيعي فيه وحجمه وحصصه.
والغد لناظره قريب.
