فيما يواصل السفير السعودي وليد البخاري جولته على الأطراف، بدت ملامح موقف تشير الى عدم رضى سعودي على وصول رئيس تيار "المردة " سليمان فرنجيه الى بعبدا، حيث قال بالخاري بعد لقائه الرئيس فؤاد السنيورة :"واثقون من إرادة اللبنانيين في التغيير نحو غدٍ أفضل."
لكنّ الأهمّ هو ما قاله وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان بوضوح، خلال لقائه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، عن ضرورة الانسجام مع الاتفاق الإيراني - السعودي، والسعي إلى تحقيقه وتطبيقه وتوسيع إطاره، لأنّ إيران حريصة عليه وعلى الانجازات التي يمكن أن تتحقّق بموجبه. وتحدثت مصادر عن نصيحة إيرانية بعدم الذهاب إلى خيار رئاسي يؤدّي إلى استفزاز السعودية، وعدم انتخاب رئيس جمهورية في مواجهة مع المملكة. وإذا مضى الحزب في إصراره على سليمان فرنجية، فالأفضل أن يكون هناك رضى سعودي.
وفي السياق، يردّد مقربون من فرنجية أنه ينتظر مفاجأة الأسبوع المقبل، بعد زيارة السفير السعودي البخاري الى بنشعي للقائه، مع امكانية أن يدلي البخاري بتصريح يعكس رفع الفيتو السعودي عن الرجل لرئاسة الجمهورية.
وردّدت المعلومات التي تناولت المبادرات الداخلية عن تقدّم الاتصالات، وأن النقاش بات يدور على ثلاثة أسماء رئاسية: الوزيران السابقان جهاد أزعور وزياد بارود والنائب السابق صلاح حنين. وأشارت المعلومات إلى أن "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" قد يلتقيان على اسم من الأسماء الثلاثة، ولكن ماذا عن النواب "التغييريين"؟
تؤكد مصادرهم على ضرورة انتخاب رئيس لبناني بإنتاج لبناني، بعيدا من التسويات الخارجية التي تطرح من هنا وهناك. وتشدّد على انتخاب رئيس يحمل مشروعا إصلاحيا ويؤدي دور الحكم، وأن المسألة ليست سلة أسماء بل مسألة إدارة البلاد.