“نُعلنُ مساندتنا لإيران التي لم تترك لبنان”.. عز الدين: طهران اربكت العدو

hasan

شدّد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين، أنّ المعركة التي تدور حالياً، ليست إلا امتدادًا لمعركة كربلاء.

وقال: “‏بين الحقّ والباطل، حين وقف الإمام الحسين في وجه الانحراف، وثار للإصلاح، ورفض الذلّ ‏والهوان، وما يواجهه اليوم الوليّ الفقيه، القائد العظيم، هو محاولة جديدة لإخضاع نهج المقاومة، ولإجباره على ‏الاختيار بين الاستسلام والمواجهة، لكنه، كما الحسين، اختار المواجهة، لأنّه لا يركع إلا لله، ولا يرضى بالذلّ أو ‏الخضوع أمام الطغيان.”.

جاءت كلمة عز الدين خلال مراسم تشييع “السعيد حسن محمد صيداوي” في مدينة النبطية.‏

وأشار: “نحن اليوم أكثر التزامًا بنهج القائد ومرجعيّته، ونعبر عن تمسّكنا بولائنا له، وبثقتنا العالية ‏بحكمته وشجاعته وقيادته المشرّفة”.‏ لافتاً إلى أنّ الشعب الإيراني قدّم “نموذجاً مشرّفاً في الصمود والوحدة”، بمختلف أطيافه وانتماءاته، في مواجهة “العدوان ‏الغاشم”، مدافعاً عن سيادته، وحرّيته، واستقلاله.‏

عز الدين أضاف: “على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبفضل صلابتها وصمودها والتفاف شعبها حولها، أفشلت كل ‏أهداف العدو، من محاولة إسقاط النظام، إلى القضاء على البرنامج النووي السلمي، مروراً بإنهاء القدرات الصاروخية ‏والتهديد الوجودي للكيان الصهيوني، وكل ذلك برعاية وتخطيط أمريكي مباشر، إلا أن هذه المخططات باءت بالفشل”.

في السياق، رأى أنّ إيران لم تكتفِ باحتواء الصدمة، بل بادرت إلى ردّ سريع ومُذهل، “أربك العدو”، وأثبتت أن ايران “قلب محور ‏المقاومة وعقله حاضرة وجاهزة”.

أضاف: “التهديدات الأميركية التي تُطلق بوجه إيران وقيادتها، هي تهديداتٌ موجهةٌ للمنطقة بأكملها، لا للجمهورية ‏الإسلامية وحدها، وعلى الشعوب الحرّة أن تعي خطورة هذه المواجهة، وأن تقف بثبات إلى جانب الحق”.‏

كما أشار إلى أنّ انخراط أميركا في “العدوان” إلى جانب “العدو الصهيوني” سيؤدي إلى تصعيد كبير، ويضع المنطقة بأسرها ‏على صفيحٍ ساخن، يُهدد أمن الجميع واستقرارهم، ويقود إلى مزيدٍ من التوتر والحروب.‏

عضو كتلة الوفاء للمقاومة، شدّد على أنّ أميركا وحلفاءها لن يكونوا في مأمن من تداعيات هذا العدوان وتكبد خسائر مادية ومعنوية، وسيفرض ‏على الشعوب والحكومات والقوى السياسية اتخاذ موقف واضح إلى جانب الحقّ والمقدسات.

وقال: “إيران اليوم، هي قوية ومقتدرة، وتدافع عن الأمة جمعاء، وعن الشعوب المظلومة، وعن الأمن والسيادة ‏في المنطقة، وهي لا تُدافع عن نفسها فقط، بل عن فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، وكل مواقع المقاومة ‏والكرامة”.

وختم عز الدين: ‏”نُعلنُ بكلّ وضوح أنّنا إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي لم تتخلَّ يومًا عن لبنان، وقد وقفت دائمًا مع ‏شعبنا ومقاومتنا في كل المراحل. وسنبقى أوفياء لهذا الحضور والدعم، وما النصرُ إلا من عند الله، وهو القائل: إن ‏تنصروا الله ينصركم ويثبّت أقدامكم”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: