يواصل “حزب الله” رفع نبرته تجاه صندوق النقد الدولي، وآخر المواقف تشديد وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال مصطفى بيرم عبر “إذاعة النور” أن “صندوق النقد الدولي هو وسيلة ضغط تستخدمه الولايات المتحدة الاميركية للضغط على اقتصادات الدول واستخدام ذلك في السياسة”…
إن كان ثمة شبه إجماع على ان توقيع لبنان على برنامج مع “صندوق النقد” أصبح ممراً إلزامياً لأي خطة إنقاذ ونهوض للبنان – إذ يشكل شرطاً من قبل المؤسسات الدولية والدول المانحة ومدخلاً لإسترجاع الثقة – ، وإن كان “حزب الله” الذي كان يراوغ في موقفه من “صندوق النقد” أصبح يرفضه جهاراً، فهل من حلّ للازمة في لبنان ما لم يتم التوصل الى حل مع منطق “الحزب” الذي بعد أن إستأثر بقرار الحرب والسلم وبالعلاقات الخارجية، ها هو يصرّ على فرض شروطه ورؤيته الاقتصادية على جميع اللبنانيين عوض الالتزام بالتوجه الوطني العام؟!
إن كان البعض في الداخل والخارج يرفع لواء “وصول أي رئيس أفضل من الفراغ” والبعض الاخر يدعي أن الاولوية هي إقتصادية لا سياسية، وإن كان بعض الطامحين لرئاسة الجمهورية يخبرنا انه مرشح برنامج إقتصادي وصاحب cv لامع في هذا المضمار، فهل له أن يخبرنا كيف سيقنع “الحزب” بإلزامية التعاون مع “صندوق النقد”؟!