هدوء درزي... وموقف متمايز لوهاب

8f8f32ffa9a9fbf57025ea51

تعيش الساحة الدرزية في هذه المرحلة هدوءاً سياسياً بعد الجهود المكثفة التي قام بها عراب التوافق الدرزي الوزير السابق وئام وهاب، من خلال تواصله ولقاءاته مع كل من رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال أرسلان، إلا أن ذلك وفق المعطيات والمؤشرات يأتي على خلفية وحدة الصف الدرزي والتوافق على كل الملفات الدرزية وتحصين الجبل وأمنه واستقراره السياسي والأمني والمعيشي بمعزل عن الخلافات السياسية بحيث هناك تباين بين المكونات الدرزية على غير صعيد، وعليه من الطبيعي سينسحب ذلك على الإستحقاق الانتخابي المقبل بمعنى سيكون هناك تحالف بين الوزير وهاب والنائب أرسلان والتيار الوطني الحر وقوى أخرى إنما بحسب أوساط وهاب يجب أن لا يؤثر ذلك على وحدة الجبل وطائفة الموحدين الدروز على أن يبقى الأمن والإستقرار هو خط أحمر بعيداً عن أي تباينات في السياسة وهذه عناوين محسومة أثارها وهاب مع كبار المشايخ وفي سائر لقاءاته وتحركاته، بمعنى ممنوع أن تحصل ضربة كف في الجبل. وأخيراً استوقف موقف الوزير وهاب الذي شجب التطاول على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والإساءة لهما وهذا يأتي أيضاً بمعزل عن موقفه الداعم للمقاومة ولكن فإن ذلك من صلب ومسلمات وهاب أي ثمة دعم كبير تلقاه لبنان من هذه الدول ومن سنوات طويلة ولا يمكن إغفاله، إضافة إلى أن اللبنانيين يعملون في الخليج والسعودية تحديداً بعشرات الآلاف ما يجب أن نحصن هؤلاء الذين يساعدون أهلهم وذويهم في كل المناطق اللبنانية على حد سواء بعيداً عن السياسة واللعبة الطائفية فذلك يجب أن يتم احترامه وتقديره وتبقى العلاقات مع الرياض ودولة الإمارات العربية المتحدة في أحسن أحوالها.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: