هدوء على جبهة "القوات- التيار" في توقيت لافت...

156767859748707400

مع وصول اتفاق معراب الى طريق مسدود منذ سنوات، في ظل الخلافات والسجالات ونبش القبور بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، ليبرز بقوة قبل فترة من الانتخابات النيابية، الامر الذي اعاد الاحباط الى المسيحيين من جديد، بعد ان تأملّوا خيراً بأن الماضي الاليم قد مضى الى غير رجعة، فإذا به يعود خصوصاً خلال ذكرى 13 تشرين الماضي، حين شنّ رئيس "التيار" جبران باسيل هجوماً على "القوات اللبنانية"، ليلاقي الردود فكسرت الجرّة السياسية نهائياً بينهما، وأعادت عقارب الساعة الى الوراء، في ظروف صعبة تتطلّب الوحدة في المواقف مع اقتراب الاستحقاقات الهامة.هذا الموقف السلبي بين اقوى حزبين مسيحيين في لبنان، سيطر على الوضع المسيحي بصورة عامة، فأعاده الى المربع الاول، بعدما أمل مناصرو الحزبين في أن تفاهم معراب سيوصل الى نتائج ايجابية هامة بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع، اللذين أحدثا صدمات متتالية للجميع، ضمن المشهد السياسي الذي قلبَ كل المقاييّس وأشعل لبنان ايجابياً بطمأنة الشارع المسيحي والتخفيف من الاحتقان، لانه انهى حقبة مأسوية من تاريخ المسيحيين الاليم، اذ كانت اجواء تفاهم معراب حينذاك متفائلة جداً، لكن لربما لم تكن المصداقية فعّالة من احد الطرفين، وهذا هو السبب الرئيسي للفشل، اذ انّ الثقة بينهما لم تكن ضمن القدر المطلوب، والاتفاق بني على المصالح الخاصة، فيما الحاجة كانت ملّحة الى المصالح العامة، والمطلوب اليوم ان يسيرا معاً ضمن وحدة سياسية، اقله في القرارات المصيرية، بدل ان يفكرا فقط بمَن سيتزعّم الشارع المسيحي؟، ولمَن ستكون الكلمة الفصل؟.

وعلى خط آخر مفعم بالتفاؤل، افيد بأنّ وسيطاً سياسياً مقرّباً من الطرفين، دخل على الخط لوقف كل تلك السجالات، كاشفاً أنّ قراراً حزبياً قد إتخذ من " القوات" و"التيار الوطني الحر" لوقف الحملات ضد بعضهما، وأنّ التواصل بينهما قد بدأ، والاجواء مطمئنة وستتجه نحو الامان اكثر.

فهل تتحقق الثنائية المسيحية التي يتطلّع اليها المسيحيون؟، خصوصاً انها مطلوبة في ظل كل ما يجري اليوم من مخاوف وهواجس...

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: