لا زالت تداعيات نتائج الانتخابات النيابية، تتوالى تباعاً ولا سيما في بعض الدوائر التي شهدت محطات غريبة عجيبة على أكثر من صعيد وفي ظل تبخّر أصوات بعض المرشحين عن المقعد الشيعي الوحيد في دائرة جبيل – كسروان، اذ ومع انطلاق المعركة الانتخابية كان معظم قادة ورؤساء اللوائح في الدائرة المذكورة يرفضون وصول مرشح من حزب الله، ولكن تكتيكات وعدم قراءة الواقع الشيعي من قبل رؤساء اللوائح أدى الى خسارتهم هذا الموقع، وفي السياق وفي ظل معلومات مؤكدة أن المرشح عن المقعد الشيعي في جبيل طلال محسن المقداد التوافقي والمقرب من بكركي وبيئته الحاضنة، نال في بلدة عمشيت وحدها خمسين صوتاً مسيحياً لدوره في رفض ما جرى في لاسا وسواها وعلى اعتباره من أراد إعادة الزمن الجميل لهذه الدائرة، وعلى هذه الخلفية تبخرت واختفت أصواته في أكثر من قرية وبلدة، وهناك تساؤلات حول كل ما جرى وخصوصاً فوز تحالف التيار الوطني الحر وحزب الله بالمقعد الشيعي في جبيل... ولكن ماذا بعد، وأين يُصرف ذلك؟
